شرم الشيخ – أكرم علي
أكد مندوب ليبيا في جامعة الدول العربية السفير عاشور بوراشد تأييد بلاده القوي لمشروع القرار التي ستتقدم به مصر، خلال أعمال القمة العربية التي ترأسها القاهرة، بشأن تشكيل قوات عربية موحدة لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف في المنطقة العربية، الذي يعتبر أبرز التحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن.
وأوضح السفير عاشور بوراشد، في حديث لـ "العرب اليوم"، خلال مشاركته في أعمال القمة العربية على مستوى المندوبين، التي تسبق الاجتماع الوزاري واجتماع القمة، أن الاجتماعات الخاصة بمجلس الدول العربية سوف تتطرق لمناقشة الملف الليبي إلى جانب الملف اليمني والسوري والعراقي والفلسطيني، وهم أبرز الملفات على الساحة العربية، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيركز بشكل جوهري على الخطر الداهم الذي يواجه تلك البلدان وخاصة خطر الإرهاب.
كما شدد مندوب الجامعة العربية في ليبيا على أن الأمر الآن في المنطقة العربية يحتم على الجميع أن يتوحدوا لمواجهة خطر التطرف والعمل على تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بشكل عملي وصريح، لأن خطر التطرف يطال الجميع، وليس دولة واحدة فقط، وذلك في أقرب وقت على أرض الواقع، ووقف الخلافات بين الدول العربية المختلفة.
كما دعا بوراشد إلى ضرورة مساندة ليبيا في الإطار العربي والبحث عن حل عاجل للأزمة الليبية من خلال القرارات التي سيتم طرحها بشأن القضية الليبية وإعادة توحيد الصف العربي ودعم الاستقرار فيها أيضًا.
وفيما يخص عملية الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة، أكد مندوب الجامعة العربية السفير بوراشد أن بلاده تدعم الحل السلمي للأزمة، ولكن يجب التصدي للمسلحين والمتطرفين الذين يهددون استقرار ليبيا لرفضهم تجنيب السلاح والتخلي عنه حسب المبادرات المختلفة التي خرجت من قبل ومن بينها المبادرة المصرية بترك السلاح من قبل جميع الأطراف والدخول في عملية حوار سلمي بين الأطرف المختلفة في ليبيا للوصول إلى حل نهائي يدعم الاستقرار السياسي في البلاد.
وحول إمكانية اتخاذ قرارات بشأن الوضع في ليبيا، توقع السفير عاشور بوراشد أن يتم اتخاذ قرارات تدعم الاستقرار في ليبيا من خلال إقرار مشروع مصر بشأن تشكيل قوة عربية مشتركة تستطيع التدخل في ليبيا لمواجهة المتطرفين الذين يحملون السلاح ضد المدنيين وقوات الأمن في الأراضي الليبية.
وشدد المسؤول الليبي على رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في العملية الليبية، وأن يكون هناك محاولات لاحتواء الأزمة من خلال الحلول السياسية وليس العسكرية.