القاهرة - فريدة السيد
صرَّح الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت، بأن الدول العربية لا تمتلك رفاهية الخلاف خلال المرحلة الراهنة، مشددًا على أهمية تحقيق أهداف عاصفة الحزم في اليمن، بما يضمن الحوار لإنهاء أزمة "الحوثيين".
وأضاف بخيت، خلال تصريح خاص إلى "العرب اليوم": "لا مفر من تشكيل قوة عربية مشتركة؛ فالمجتمع الدولي أدرك حجم تهديدات الجماعات المأجورة، التي تحاول السيطرة على المنطقة".
وحذر مما سمّاه محاولات تنفيذ أجندات دولية على حساب أمن المنطقة العربية، وحدد في هذا السياق الأجندات "الإسرائيلية" و"التركية" و"الإيرانية"، التي تسعى إلى تحقيق مصالح دول على حساب المنطقة.
وأكد اللواء بخيت أن ما يحدث في اليمن ليس صراعًا على خلفية طائفية، وإنما جزء من محاولات لنشر الفوضى في المنطقة، من خلال التطرف واستخدام رأس المال، مضيفًا: القوة العربية الموحدة أصبحت استراتيجية ضرورية لحماية المنطقة العربية في ظل الأخطار التي تهددها.
وأشار إلى أن نجاح العمليات البرية في اليمن يتطلب أن تكون غير تقليدية وعمليات من نوع خاص، لافتًا إلى لجوء بعض دول عاصفة الحزم إلى التعاون مع القوات الباكستانية، يرجع إلى كونها مدربة على تسلق المرتفعات في ظل الأوضاع الجبلية الصعبة، ولاسيما وجود تمارين مشتركة بين الجيش الباكستاني والسعودي.
ونوَّه اللواء بخيت بأنَّ القبلية في اليمن سر فشل فكرة الدولة اليمنية، وأن الضربات الجوية المعروفة باسم عاصفة الحزم استهدفت إجبار الحوثيين على الاتجاه إلى مائدة التفاوض لمواجهة الخسائر الكبيرة في صفوفه، وأن الولايات المتحدة تعيد حسابتها فيما يتعلق بالتعامل مع الدول العربية.
وذكر اللواء بخيت أن تشكل القوة العربية الموحدة سيشكل خطرًا داهمًا على المساعي الرامية إلى تحقيق طموحات إيرانية وتركية في المنطقة، وسيتم استخدامها للدفاع عن الدول العربية ومصالحها في ظل الأخطار التي تهددها.