غزة – محمد حبيب
أكد رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في غزة سهيل الهندي، أن موظفي الوكالة سيستمرون في حراكهم النقابي حتى تحقيق مطالبهم.
وأوضح الهندي في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن تجميد الفعاليات الاحتجاجية على قرارات الوكالة، الاثنين والسماح ببدء العام الدراسي جاء لإعطاء الفرصة للحوار مع إدارة الوكالة، ولإفساح المجال للرد على مطالب الموظفين حتى العاشر من الشهر المقبل.
وأشار إلى تواصل الاتحاد المستمر مع المفوض العام لـ"الأونروا"، موضحًا أن الاتحاد سينظم فعاليات تصعيدية حال استمرت الوكالة في تجاهل مطالب الاتحاد بإلغاء قرار الإجازة القسرية للمعلمين، وإبقاء عدد الطلبة في الفصول على ما كان عليه دون أي زيادة.
وأوضح أن مدارس الوكالة شهدت حضورا لبعض الطلبة مع ذويهم للاعتصام في ساحاتها والمطالبة بحقوقهم خلال الأيام الماضية، فيما بقيت الفصول فارغة ضمن الفعاليات الاحتجاجية على إجراءات الوكالة ومساسها بالحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين، والتي كفلها قانون تأسيسها منذ أن كانت شاهدة على نكبة الفلسطينيين.
ولفت إلى أن الاتحاد بصدد تنظيم مسيرات طلابية ستجوب شوارع قطاع غزة ومخيماته، غرضها الضغط على وكالة الغوث وإحراجها أمام العالم، وإيصال رسالة للدول المانحة بأن أموالكم لم تصل إلى مستحقيها، مضيفا أن "خروج آلاف الطلبة الغاضبين يعني عدم قبولهم بالوضع القائم وتشكيلة الفصول، ورفضهم للإجراءات الصعبة المتخذة بحقهم".
وشدد الهندي على أن استمرار تعنت الوكالة وتمسكها بقراراتها رغم انتهاء عجزها المالي يثبت أن القضية سياسية بامتياز، وأن هناك توجه لإضعافها وإنهاء عملها وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وأعلن رئيس الاتحاد السابع من أيلول/سبتمبر المقبل، يوم احتجاج واسع يشمل جميع الأقاليم، يتضمن تنفيذ اعتصام في كافة مناطق عمليات الوكالة لمدة ساعة كاملة، كما سيشهد الـ14 من الشهر ذاته، اعتصاما آخر لمدة ساعتين، وهدد من أنه في حال تجاهل "الأونروا" لمطالب المؤتمر العام، فإنه سيتم الإعلان عن إجراءات إضافية أكثر قوة وغير مسبوقة، مبديا في ذات الوقت استعداده للانفتاح من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن كافة القضايا العالقة؛ تجسيدا لمبدأ الشراكة الذي التزمت به الاتحادات وحدها .
وذكر أن الخطوات التصعيدية مستمرة في حال استمرت الوكالة على إجراءاتها "الظالمة"، وعدم الاستجابة لمطالب الموظفين، مستدركًا "في حال تم التوافق بيننا وبين إدارة الوكالة على حلول مرضية، سنوقف الفعاليات".
وكشف عن عقد مؤتمر مهم لاتحاد الموظفين، لاتخاذ الخطوات المستقبلية في لم تستجب إدارة الوكالة لمطالبنا، مشيراً إلى أن المؤتمر سيناقش قضايا كثيرة، ومنها قرار المفوض العام وهو إعطاء نفسه الحق بمنح الموظفين إجازة دون راتب.
وأوضح الهندي أن بدء العام الدراسي خطوة إيجابية ومرحب بها ولكنها غير كافية، موضحًا أن هناك مجموعة من القرارات التي اتخذها المفوض العام لوكالة الغوث يجب التراجع عنها وفي مقدمتها زيادة عدد الطلاب في المدارس التي تصل إلى 50 طالباً في الفصل الواحد، إضافةً إلى قرار المفوض العام الذي يعطي لنفسه الحق بإعطاء الموظفين إجازة دون راتب يصل مداها لعام كامل.
وشدد على أن الوكالة إذا أرادت إنهاء الأزمة عليها التراجع عن قراراتها الجائرة بما أن الأزمة انتهت وذهبت أسبابها، مشيرًا إلى أن في حال أصرت إدارة الوكالة على موقفها فنحن بصدد تنظيم فعاليات ضخمة وغير مسبوقة.