القاهرة- أكرم علي
رجَّح السفير المصري لدى روما، عمرو حلمي، عدم نشوب أيّة أزمة دبلوماسية بين مصر وإيطاليا خلال الفترة المقبلة بعد حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو رينيجي في القاهرة، مؤكدًا أن الجهات المصرية تحقق بكل شفافية وسرعة لمعرفة أسبابه وتوقيف الجناة.
وأوضح حلمي، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تواصل مع رئيس وزراء إيطاليا من أجل تقديم التعازي والتأكيد على التحقيق المشترك في الحادث بكل شفافية ومحاسبة الجناة، وأنه وعد بتذليل جميع العقبات أمام اللجنة التي وصلت القاهرة للتحقيق، مؤكدًا وجود تعاون ثنائي جديد بشأنه خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن السفارة المصرية تواصلت مع مختلف وسائل الإعلام الإيطالية لتوضيح الأمر والتأكيد على أن الحادث يحدث مثله في أيّة دولة، وأن جهات التحقيق ستتوصل إلى أسبابه وتحاكم المتهمين في أقرب وقت ممكن، للحفاظ على صورة مصر في الخارج لاسيما روما.
وشدَّد حلمي على أن الخارجية والسفارة المصرية في روما تبذلان كل ما في وسعهما للحفاظ على مستوى العلاقات بين البلدين وأن يتم تعزيزها أيضًا خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن وزير التنمية الإيطالية انسحبت من القاهرة بعد الحادث، لأنها استشعرت الحرج، وأنه لم يكن في إمكانها البقاء بعد اكتشاف الحادث بحسب رؤيتها، مشيرًا إلى أنها كانت تحضر لقمة مرتقبة مصرية- إيطالية في القاهرة.
ونوَّه إلى أن العلاقات المصرية الإيطالية اكتسبت قوة دفع إضافية من جراء النجاح الذي حققته شركة إيني في الكشف عن حقل الغاز الطبيعي في المياه المصرية، وهو الاكتشاف الذي من شأنه أن يغير خريطة الطاقة في منطقة البحر المتوسط، فضلاً عن الدعم السياسي الذي تقدمه إيطاليا لمصر، والذي تمثل في تأييد روما لحصول مصر على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وتحول مصر إلى دولة عمليات في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
واختتم السفير بأن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي والثالث على مستوى العالم بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين، وأن معدل نمو الاستثمارات الإيطالية في مصر يعد الأعلى ضمن الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لمصر.