غزة ـ محمد حبيب
أكد وكيل وزارة الخارجية في غزة والناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية العليا للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، غازي حمد، أن اللجنة تبذل جهوداً كبيراً من أجل ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي وقادته ومحاسبتهم على جرائمهم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت حمد في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" إلى أن فلسطين لم تكتف بالانضمام إلى المحكمة الجنائية بل قامت أيضا بإيداع إعلان يهب المحكمة الاختصاص للنظر في الجرائم المرتكبة منذ 13 حزيران 2014، أي بما يشمل العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة .
وثمن حمد الجهود التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان التي قدمت تقريرها مؤخراً إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي عرفت باسم "الجمعة السوداء".
وأشار حمد الى أن اللجنة في اجتماعها الاخير بحثت عدداً من القضايا الهامة بما فيها متابعة قضية الأسير الصحفي محمد القيق، بالإضافة إلى سياسة العقوبات الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال بما فيها حملة هدم المنازل الفلسطينية المتصاعدة، واحتجاز الجثامين، وتوثيقها ضمن الجرائم و المخالفات التي ترتكبها قوات الاحتلال.
وأشار حمد إلى الخطوات المستقبلية للجنة الوطنية العليا ومواصلة جهودها لضمان الإسراع بفتح التحقيق والاستمرار بتزويد المدعية العامة بالمعلومات المفيدة في إطار الدراسة الأولية، بما ينسجم مع الأولويات التي يتم تحديدها من قبل اللجنة العليا وفي ظل التطورات على الأرض، والعمل على إقرار قانون الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية كتأكيد على التزام دولة فلسطين بميثاق روما وبناء القدرات الوطنية للتعاطي مع المحكمة ومتطلباتها.
وفي موضوع المصالحة أكد حمد أن المصالحة المجزئة لن تنجح، ويجب تواجد الثقة بين الطرفين، مؤكدًا على أن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بداية الطريق لاستقرار الأوضاع الداخلية في غزة، مشيراً في الوقت ذاته الى أن العقبات مازالت مستمرة في طريق المصالحة.
وأضاف حمد أنّ المصالحة لكي تنجح تحتاج لثلاثة عوامل، الأول وجود آليات تنفيذ واضحة ومفصلة، والثاني وجود جداول زمنية محددة، والثالث أن تكون هناك ضمانات من خلال جهات رقابية كي يقوم كلا الطرفين بما أملي عليهم .
وأكد حمد على ضرورة أن تكون هناك مساندة من كل الجهات من أجل حل الأزمات والعراقيل التي تبرز خلال لقاءات المصالحة، داعيا لبحث كل القضايا بالتفصيل، مضيفا أن إنجاز المصالحة الفلسطينية متعلق بقضايا مصيرية للشعب الفلسطيني.
وبشأن معبر رفح أكد القيادي في حركة حماس أن حركته مع أي اتفاق أو تفاهم يمكن أن يسمح بإعادة فتح معبر رفح البري بشكل دائم وبشكل حر أمام حركة الأفراد والبضائع. مشيراً الى أن الحركة مستعدة للتعامل بشكل جدي مع أي رؤى وأفكار بشأن فتح معبر رفح