برازيليا - د.ب.أ
افتتح استاد "مانيه غارينشا" الوطني في مدينة برازيليا، الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية لبطولة كأس القارات، السبت بفوز كبير لبرازيليا على برازيلينسي 3 - 0، في الوقت الذي بدت فيه العديد من قطاعاته غير مكتملة ومشكلاته معلقة، ومن بينها حالة أرضية الملعب، التي قالت وسائل إعلام محلية إنها "تقلق الفيفا". وفيما يتعلق باحتياجات الاستاد الجديد، تشير العديد من التقارير الصحفية إلى أن طريقة الوصول إلى مدرجات الاستاد، الذي افتتحته السبت بصورة رسمية الرئيسة ديلما روسيف، بدت مقلقة للمشجعين الذين وصلوا لحضور مباراة نهائي الدوري الإقليمي، الذي حصد لقبه برازيليا. وعانت الجماهير من مشكلات للعثور على باب الدخول الصحيح، وبعد أن دلفت إلى الاستاد لم يكن بمقدورها إيجاد أماكن جلوسها، تلك المشكلات تسببت في خلق صفوف طويلة ومزعجة، تسببت في بدء المباراة متأخرة عن موعدها 20 دقيقة، ورغم ذلك دخل العديد من المشجعين بعد أن كانت المباراة قد بدأت. كل هذا ولم يطرح للبيع قبل المباراة سوى 22 ألف تذكرة، من إجمالي 71 ألفاً. أما المباراة التي ينتظر أن تقام أمام جماهير مكتملة فستكون نهاية هذا الأسبوع، عندما يستضيف الاستاد، الذي روعي في بنائه عدم الإضرار بالبيئة ويراعي تصميمه الخطوط المنحنية المميزة لأسلوب مصمم المدينة المعماري الراحل أوسكار نييميير، لقاء سانتوس وفلامنغو في الجولة الافتتاحية لبطولة الدوري البرازيلي لكرة القدم. ومن بين المشكلات الأكثر إزعاجاً التي تؤثر على الاستاد الجديد عشب الملعب، الذي تشير صحيفة (فولها دي ساو باولو) إلى أنه لابد من استبداله مع نهاية بطولة كأس القارات بناء على طلب الفيفا، هذا التبديل الضروري كي يكون الملعب مستعداً لاستضافة مونديال 2014 ، ستكون قيمته 2,25 مليون دولار. وكان استاد برازيليا هو أكثر الملاعب تأخراً في وضع العشب، بحسب رواية الصحيفة، الأمر الذي يتسبب في عدم تمتع الملعب بالاتزان المطلوب من جانب الفيفا، وهو ما يزيد من خطورة احتمال تعرض اللاعبين للإصابة، كما يؤثر على عملية رش الأرضية بالمياه. وبحسب الصحافة، هناك منطقة أخرى لم يتم الانتهاء منها وهي القاعة الإعلامية، التي تتمتع بالقدرة على استضافة 260 صحفياً ولم يتم افتتاحها بعد. وقالت روسيف، التي أعطت اللمسة الأولى للكرة في الاستاد، الخامس الذي يتم افتتاحه بين ستة ستستضيف كأس القارات: "هذا الاستاد يثبت القدرة التي نتمتع بها نحن البرازيليون معاً، للقيام بالأمور التي يقول أولئك المتشائمون دوماً أننا غير قادرين على القيام بها، لذلك فنحن نواصل جمع الانتصارات". وراعى بناء الاستاد الذي يطلق عليه "إيكو أرينا"، الاستفادة من الطاقة الشمسية ومياه الأمطار، ويتمتع بآليات تساعد على الامتصاص، ومن ثم تقليل كمية الغازات الملوثة في الأجواء.