بكين - وكالات
زادت هزيمة المنتخب الصيني لكرة القدم المذلة أمام منتخب تايلاند 5-1 من حدة انتقادات الصحافة والجمهور، التي تطالب بإقالة الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو المدير الفني للفريق. وأكد مقال صادر عن وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن "كاماتشو لم يعد مدربا ذا أهلية في الصين". وعقب المباراة الودية التى أقيمت السبت الماضي ووصفتها الوكالة ب"الهزيمة الأكثر إذلالا خلال سنوات"، طالب العديد من المشجعين في الملعب برحيل المدرب هاتفين "انتهى الدرس يا كاماتشو"، وهي العبارة المعتادة التي تستخدمها جماهير الكرة الصينية للمطالبة بإقالة المدراء الفنيين. وقد سمع دوي صرخات مماثلة الأسبوع الماضي بعد خسارة الصين 1-2 أمام هولندا في بكين. وتتزايد المطالبات برحيل كاماتشو عقب ثلاث خسارات متتالية هذا العام. ولم يفز المنتخب هذا العام سوى في مباراة واحدة فقط ضد العراق. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (جلوبال تايمز)، التي بدت أكثر حيادا واعتدالا، أن كاماتشو ليس المسئول الوحيد فقط عن تلك النتائج المتردية، فقد عزت ذلك أيضا إلى "تاريخ طويل من الاحتيال والفساد في كرة القدم الصينية على مستوى الأندية". كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الصيني قد نال "حصة كبيرة من المال العام" حيث يعد كاماتشو من المدربين الأعلى أجرا في العالم براتب سنوي قدره 70 مليون يوان (11.4 مليون دولار). وقد تولى كاماتشو قيادة المنتخب الصيني عام 2011 ، قبل بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 ، حيث خرجت الصين من الدور الأول. ولم يضع الاتحاد الصيني، تأهل المنتخب الوطني فى تصفيات كأس العالم شرطا في العقد لاستمرار كاماتشو في منصبه، حيث كان يبحث الاتحاد عن مشروع نجاح للمنتخب على المدى الطويل مع الإسباني، ولكن بعد ذلك الفشل، زاد أداء ونتائج الفريق سوءا. وقد سجلت الصين أسوأ هزيمة لها في تاريخها، في المباراة الودية أمام البرازيل على أرض البلد اللاتيني (8-0) وقد تراجعت هذا العام إلى أدنى مستوياتها التاريخية، حيث احتلت المركز (109) في تصنيف الفيفا لمنتخبات كرة القدم. ويتطلع الفريق الصيني حاليا، للحصول على تذكرة لبطولة كأس أمم آسيا التي ستقام في أستراليا عام 2015 ، وتلعب الصين في التصفيات المؤهلة للبطولة ضمن مجموعة صعبة تحتل صدارتها المملكة العربية السعودية، التي يقود منتخبها، إسباني آخر هو خوان رامون لوبيز كارو، المدرب السابق لريال مدريد والمنتخب الإسباني تحت 21 عاما.