واشنطن ـ أ.ف.ب
يبدو ان النجاح الذي حققه مايك كرشيشفسكي خلال اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012 عندما قاد المنتخب الاميركي لكرة السلة الى استعادة هيبته والظفر بالذهبية الثالثة عشرة والرابعة عشرة في تاريخه، دفع ادارة الاخير لاقناعه بمواصلة الاشراف على "منتخب الاحلام" في اولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وحصد كرشيشفسكي نجاحا ملفتا خلال الاعوام السبعة التي تولى فيها الاشراف على المنتخب الاميركي اذ قاده للفوز في 62 مباراة من اصل 63، بينها 50 انتصارا متتاليا، وهو اعاد في بكين 2008 للاميركيين هيبتهم بعد ان فقدوها في الاعوام السبعة السابقة حيث فشلوا في الظفر باي لقب في ثلاث مشاركات كبرى ما جعل الجميع يتحدث عن انهم بدأوا يدفعون ثمن العولمة السلوية. وكان المنتخب الاميركي فرض نفسه نجما مطلقا في المناسبات الرسمية وخصوصا في الالعاب الاولمبية التي حصد جميع القابها منذ ادراج لعبة كرة السلة في الالعاب الاولمبية عام 1936، وهو لم يخفق الا عام 1972 في ميونيخ عندما خسر في النهائي التاريخي امام الاتحاد السوفياتي في مباراة مثيرة للجدل، وعام 1988 في سيول عندما خرج في الدور نصف النهائي امام المنتخب نفسه، علما بانه لم يشارك في موسكو 1980 بسبب مقاطعة بلاده لهذا الحدث على خلفية الاحتلال السوفياتي لافغانستان. لكن الواقع السلوي الجديد بدأ يثقل كاهل الاميركيين الذين فشلوا في تحقيق افضل من المركز السادس في كأس العالم التي استضافوها في انديانابوليس عام 2002 حيث كان اللقب صربيا، ثم اكتفوا بالمركز الثالث في اولمبياد اثينا 2004 فيما كان اللقب ارجنتينيا، ثم حصلوا على المركز ذاته في بطولة العالم في اليابان عام 2006 حيث توج الاسبان باللقب. وبدأ القيمون على المنتخب يأخذون منافسيهم على محمل الجد اذ وضعوا برنامجا تدريبيا مكثفا انطلق قبل مونديال اليابان وكان تحضيرا لهذا الحدث الذي اكتفوا خلاله بالمركز الثالث تحت اشراف كرشيشفسكي، ولاولمبياد بكين الذي شكل نقطة العودة الى واقع الهيمنة الاميركية على لعبة العمالقة، اذ توجوا بعدها بلقب كأس العالم عام 2010 في تركيا ثم اضافوا ذهبية لندن الى رصيدهم الماسي. ولا توجد اي مؤشرات تشير الى ان احدا سيتمكن من الوقوف بوجههم في مونديال اسبانيا العام المقبل واولمبياد ريو دي جانيرو 2016، خصوصا بعدما قرر المدرب الاسطوري لجامعة ديوك مواصلة المشوار معه بعد ان فكر مليا في الموضوع وعدل عن فكرة ترك منصبه. "من الصعب ان تتخلى عن امر احببت القيام به لسبعة اعوام، وعن الاشخاص الذين عملت معهم، والاهم عن البلد الذي تقوم من اجله بهذه المهمة"، هذا ما قاله كرشيشفسكي، مضيفا "كنتيجة لرغبتي مواصلة مهنتي كمدرب، قررت أني اريد مواصلة مهمتي كمدرب للمنتخب الاميركي للرجال خصوصا ان الاتحاد الاميركي للعبة اراد مني ذلك. بدا لي انه الامر الصحيح للقيام به". ومن المتوقع ان يخوض كرشيشفسكي مونديال 2014 واولمبياد 2016 مع العديد من النجوم الذين قادوا المنتخب الاميركي الى المجد مجددا وعلى رأسهم نجم ميامي هيت ليبرون جيمس وزميليه دواين وايد وكريس بوش اضافة الى لاعب اوكلاهوما سيتي ثاندر كيفن دورانت ونجم نيويورك نيكس كارميلو انتوني.