باريس-لبنان اليوم
مع إقامتها بعد موعدها المعتاد بأربعة شهور ووسط طقس بارد وحضور جماهيري محدود ومع استخدام كرات جديدة، بدا التأثر واضحا على اللاعبين واللاعبات المشاركين في النسخة الحالية من بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) للتنس.وأبدى اللاعبون واللاعبات من مختلف المستويات تقييمات مختلفة ومختلطة بشأن هذه النسخة والظروف التي تقام فيها خاصة برودة الطقس التي لم تكن حاضرة في النسخ الماضية من البطولة حيث كانت هذه النسخ تقام في موعدها المعتاد بأواخر أيار/ مايو وأوائل حزيران/ يونيو.وتأجلت هذه النسخة من البطولة لتنطلق أمس الأحد وتستمر حتى 11 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد والتي تسببت في توقف النشاط الرياضي في معظم أنحاء العالم خلال بعض الشهور بوسط العام الجاري.وكانت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا المصنفة الأولى على العالم سابقا أول من احتجت على المنظمين والاتحاد الفرنسي للتنس وانتقدت الظروف الجوية التي تقام فيها البطولة.
وكانت أزارينكا المصنفة العاشرة للبطولة غادرت الملعب خلال مباراتها في الدور الأول للبطولة أمس ورفضت الانتظار لحين توقف الأمطار الخفيفة التي تساقت على أرض الملعب.وقالت أزارينكا، التي تغلبت على دانكا كوفينيتش لاعبة مونتنجرو (الجبل الأسود) 6 / 1 و6 / 2 أمس الأحد في الدور الأول للبطولة ، : "أعتقد أن منافستي سقطت للمرة الأولى في الشوط الثالث. ولهذا، أعتقد أنها شعرت أيضا ببعض التعب".وأضافت أنها لا تجد مبررا يجعلها تنتظر في الملعب بينما تصل درجة الحرارة إلى ثمانية درجات سيليزية.وترى أزارينكا أن الظروف الجوية السيئة تمثل خطرا محتملا على اللاعبين واللاعبات. ودعت أزارينكا الاتحاد الفرنسي للتنس إلى التشاور بشكل أفضل بهذا الشأن.ولدى سؤالها عما إذا كانت تعتقد بأن هذه البطولة يجب أن تلغى مثلما ألغيت نسخة هذا العام من بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ، لم تكن أزارينكا واثقة من هذا.وأضافت : "أعتقد أن الجزء السيئ أحيانا في فرنسا المفتوحة هو عدم وجود تواصل مع اللاعبين أو مجلس اللاعبين. ولهذا يتم اتخاذ القرار بدون تشاور".وأشارت :"هل أعتقد أنه من الأفضل إلغاء البطولة ؟ لن أقول هذا بشكل خاص لأنني أعتقد أنني أرغب في اللعب. هل سيزيد هذا من خطر الإصابة على اللاعبين واللاعبات ؟ بالتأكيد، أعتقد أنه سيزيد".
وقرر منظمو فرنسا المفتوحة أيضا تغيير كرة البطولة من كرات "ويلسون" إلى "بابولات" التي نالت أيضا بعض الانتقادات بسبب ثقل الكرة الجديدة وهو ما أكده الإسباني رافاييل نادال حامل اللقب في فردي الرجال بهذه البطولة.وقال اللاعب الفرنسي بينوا بيير :"أصعب شيء على ما أعتقد هو الكرة. مختلفة تماما عن العام الماضي... أتفق مع رافاييل نادال. ليست الكرة الأفضل للعب بها في هذه الظروف".ورغم هذا ، تأقلم بعض اللاعبين بشكل جيد. وأوضح اللاعب الأميركي جون إيسنر أنها كرة مثالية بالنسبة لأصحاب الإرسالات القوية.كما اتفقت اليونانية سكاري ، التي تأهلت للدور الثاني للبطولة أمس، مع رأي جون إيسنر.وهناك عنصر مهم آخر تفتقده هذه النسخة من رولان جاروس وهو الحضور الجماهيري الكبير حيث حددت الحكومة الفرنسية إجمالي الحضور في جميع مباريات اليوم الواحد بألف مشجع فقط وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة بسبب أزمة "كورونا".وأعرب السويسري ستانيسلاس فافرينكا، الذي تغلب على البريطاني آندي موراي أمس الأحد، في الدور الأول للبطولة، عن سعادته لمشاهدة بعض الجماهير في المدرجات بعدما خلت تماما من المشجعين خلال مشاركته في بطولتي أميركا المفتوحة "فلاشينج ميدوز" وروما للأساتذة.
قد يهمك ايضا
أزمة رحيل ميسي وسواريز تتوج بداية كومان «المتشددة» مع برشلونة
اتحاد كرة اليد الروسي يعلن تعيين بيتكوفيتش مدربًا للمنتخب لإعادة الأمجاد