عرضت الشرطة الجنائية الدولية "انتربول" عبر مكتبها في بيروت المساعدة بالتحقيقات في قضية تورط بعض اللاعبين مع شركات مراهنات للتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم، بحسب ما ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية الخميس. ويأتي عرض هذه المساعدة في نطاق الحملة العالمية لمكافحة التلاعب لكشف وملاحقة شركات المراهنات غير الشرعية تمهيدا للقضاء عليها. واكد امين عام الاتحاد اللبناني جهاد الشحف تسلم رسالة انتربول وستتم مناقشتها في جلسته المقبلة لاتخاذ القرار المناسب. وردا على سؤال حول طلب الاتحاد الدولي تزويده بتفاصيل التحقيقات التي اجراها وكيفية اتخاذ العقوبات، قال الشحف ان "الاتحاد اللبناني قام بواجباته وأرسل ملخصا حول التحقيقات والعقوبات إلى الاتحادين الدولي والآسيوي، ولم يتلق أي شيء جديد حولها"، واضاف: "في حال ورود طلبات جديدة فإن الاتحاد على استعداد تام لتقديم كل الملفات والتحقيقات التي قام بها الأمين العام لاتحاد غرب آسيا الأردني فادي زريقات". واضافت الصحيفة معلومات تشير إلى أن التحقيقات قد يعاد فتحها للتوسع فيها عبر المباحث الجنائية اللبنانية بالتعاون مع انتربول "لأن القضية لا تخص لبنان وحده، بل تشمل كل الدول المتورطة فيها والتي تأوي مقرات لشركات المراهنات، وتحديدا في سنغافورة وهونغ كونغ ودول أخرى في شرق آسيا". وسبق لمنظمة "يوروبول" أن نشرت تقارير تشير إلى تورط أكثر من 400 لاعب وحكم وإداري مع شركات مراهنات في دول عديدة. ورغم عدم ذكر إسم لبنان في تقاريرها، فإن نتائج التحقيقات قد تساهم بكشف أمور تساعد بالتوصل إلى الرؤوس المدبرة. وتم إيقاف الدوليين محمود العلي مهاجم بيرسيبا باليكابان الأندونيسي ورامز ديوب مدافع سيلانغور الماليزي مدى الحياة مع غرامة بقيمة 15 ألف دولار لكل منهما، واللاعبان نالا العقوبة من الفئة الأولى بإعتبارهما الرأس المدبر للمراهنات وأمنا التواصل بين اللاعبين وشركات المراهنات في شرق القارة الآسيوية إضافة الى بعض المكاتب في لبنان والتي أنشأت تحت مسمى شركات استيراد وتصدير. وفي الفئة الثانية من العقوبات اوقف هادي سحمراني لاعب العهد ومحمد جعفر لاعب وسط النجمة لثلاثة مواسم إضافة الى غرامة مالية بقيمة سبعة آلاف دولار. وفي المستوى الثالث الذي ضم لاعبين مرتشين إضافة الى بعض "الشهود الملك" الذين خفضت عقوباتهم بسبب اعترافاتهم عن زملاء لهم، تم إيقاف 20 لاعبا لمدة موسم واحد (حتى نهاية الموسم الجاري أي 8 مباريات) وغرامة ألفي دولار بينهم عدد كبير من لاعبي العهد. كما تم ايقاف إداري العهد ومترجم المنتخب اللبناني السابق فادي فنيش الذي اعتبر أحد الرؤوس المدبرة، مدى الحياة إضافة الى شطبه من سجلات الاتحاد ومنعه من دخول الملاعب أو شغل اي منصب في رياضة كرة القدم.