القاهرة ـ وكالات
تعهد الرئيس المصري محمد مرسي خلال اجتماعه، اليوم الأحد، بالرياضيين بالقضاء على ظاهرة "شغب الملاعب" في مختلف المسابقات الرياضية بالبلاد، من خلال وضع مواد رادعة في قانون الرياضة المرتقب. واستمر اللقاء لمدة 3 ساعات في قصر الرئاسة، وشارك به أكثر من 150 من رموز الرياضة المصرية بمختلف ألعابها، وفي مقدمتهم العامري فاروق، وزير الرياضة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، وخالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، إلى جانب حسن حمدي، وممدوح عباس، رئيسي الناديين الأهلي والزمالك على الترتيب (الناديان صاحبا الشعبية الأكبر بالبلاد)، حسبما صرح مشاركون بالاجتماع للأناضول. ووفقا للمصادر نفسها، فقد تطرق الحديث لمجموعة من القضايا الرياضية، في مقدمتها ظاهرة "شغب الملاعب"، وكيفية القضاء عليها وذلك من خلال إطلاق مبادرة لـ"نبذ العنف والتعصب" في الملاعب المصرية. وأصدرت الرئاسة المصرية، عقب الاجتماع، بيانًا أكدت من خلاله على "وعد الرئيس المصري بإنشاء محكمة للرياضيين في مصر للقضاء على ظاهرة الشغب في الملاعب". وتحدث مراسل وكالة الأناضول للأنباء إلى عدد من الرياضيين الذين شاركوا بالاجتماع حيث عبروا عن تفاؤلهم بلقاء مرسي. وقال هاني العقبي، نجم النادي الأهلي السابق، للأناضول إن "الرئيس محمد مرسي وعد بالقضاء على ظاهرة الشغب في الملاعب المصرية"، وأقر مرسي، بحسب العقبي، بأن ذلك "يحتاج لبعض الوقت، ولتكاتف الجميع من أجل القضاء على تلك الظاهرة". وأضاف أن مرسي ندد بالأحداث التي وقعت يوم 9 مارس/ آذار الجاري، حين قام شباب بإحراق مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، مؤكدًا أن تلك الحادثة "هي الأسوأ في تاريخ الرياضة المصرية". وأشار فاروق جعفر، نجم الكرة المصري السابق، إلى أنه "سيتم تفعيل القضاء على ظاهرة الشغب في الملاعب من خلال وضع مواد رادعة في قانون الرياضة"، الذي لم يتم الانتهاء منه حتى الآن. وقال جعفر إنه تم الحصول على "وعود بشأن عودة الدوري المصري لكرة القدم في الموسم المقبل بشكل أوسع وإقامته بنظام المجموعة الواحدة"، بدلاً من نظام المجموعتين الجاري العمل به في الموسم الحالي. ولفت إلى أن مرسي "وعد أيضا بحل الأزمة المالية التي تعرضت لها مختلف الأندية المصرية بسبب تجميد النشاط الكروي لمدة عام بعد أحداث استاد بورسعيد"، في الأول من فبراير/ شباط 2012، والتي قُتل فيها 74 من مشجعي النادي الأهلي. وأوضح بيان للرئاسة المصرية وصل الأناضول نسخة منه أن مرسي كشف خلال اللقاء عن اعتزامه إصدار قرار بجعل يوم 27 يوليو/ تموز من كل عام عيدًا للرياضة المصرية حيث يوافق تاريخ حصول مصر على أول ميدالية أولمبية لها بدورة أمستردام عام 1928.