أمام غريمه الأزلي برشلونة، هو التأهل إلى نهائي البطولة بفوز كبير على ملعب كامب 1-3 ، حيث كان ظهور نجم جديد في الخطوط الخلفية، هو أحد المكاسب الأكبر في هاتين المباراتين، ليطمئن الفرنسي رافائيل فاران جماهير الميرينغي على مركز قلب الدفاع في المستقبل. وأظهر فاران مهارات متفردة في هاتين المباراتين رغم صغر سنه، جعلته يتحول من مشروع نجم يحاول الجهاز الفني للريال تجهيزه للمستقبل، إلى لاعب اعتمد عليه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق في مباريات مصيرية، ليكون ثاني أفضل لاعب في مباراة إياب "كلاسيكو" الكأس، بعد المتألق دائما كريستيانو رونالدو، بعد أن كان الأفضل ذهابا. وكان للاعب الذي اكتشفه الأسطورة زين الدين زيدان ونصح الريال بالتعاقد معه بالرغم من خوضه موسما واحدا مع فريق لانس في الدوري الفرنسي لكرة القدم، دورا محوريا في تأهل الفريق الملكي لنهائي الكأس، بعدما أحرز هدف ذهابا حافظ به على حظوظ كتيبة مورينيو في التأهل، وأضاف آخر إيابا توج به تألقه في اللقائين. ولم يكن هدفا فاران هما العمل الأكبر في أدائه خلال المباراتين، ولكن كان إيقافه للأرجنتيني ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة وأفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية، هو المفتاح الذهبي لتأهل الريال إلى نهائي الكأس. وكانت اللحظات الأبرز في مباراتي الذهاب والإياب لنجم الدفاع الفرنسي، هي تألقه وإخراجه كرتين من أمام سيسك فابريجاس في المباراة الأولى، وهدوئه المعهود والذي ظهر في بداية الشوط الثاني من لقاء العودة، وتحديدا في الدقيقة 47 عندما منع الكرة من الوصول إلى "البرغوث" ولم يلجأ إلى التشتيت ولكنه استغل سرعته وتعدى ميسي ومررها وكأنه أحد أكثر اللاعبين خبرة في الملعب ويخوض "الكلاسيكو" رقم 50 له في مسيرته وليس الثالث. وظهر تألق فاران وتفوقه في الضربات الرأسية في المباراتين بفضل طوله الفارع (1.92 متر) وهو ما جعل مورينيو يعتمد عليه كأساسي، ويبقي على البرتغالي بيبي على مقاعد البدلاء في مباراة الإياب، ولم يخيب الفرنسي ظن الجميع وكان أداؤه أفضل من المتوقع. ولم يكن ل"ابن زيدان" دور كبير في مباريات هامة سابقة حيث خاض مباراة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بدور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا وأخرى أمام مان يونايتد في ذهاب دور ال16 لنفس البطولة. ولكن تألق فاران مؤخرا له سيفتح له أبواب اللعب كأساسي، خاصة وأنه اكتسب ثقة مورينيو، وهو شيء بالغ الصعوبة فشل البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب وسط الفريق في تحقيقه حتى الآن.