أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي أنّه سيفتتح أول مكتب لمبادرة "أنقذ الحلم" في أكاديمية أليساندرو دل بييرو الجديدة التي تتّخذ من مدينة تورينو مقرّاً لها. جاء ذلك خلال حفل تدشين الأكاديمية الذي أُقيم في مدينة تورينو الإيطالية بحضور الشيخ ناصر بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس الأعمال التجارية الجديدة للشركة القطرية للاتصالات Ooredoo ومحمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في عالم الرياضة والثقافة ورجال الإعلام من قطر والعالم. وخلال حفل افتتاح الأكاديمية الجديدة قال أليساندرو دل بييرو رئيس فريق رياضيي مبادرة "أنقذ الحلم" وقائده: إنّ هذا المكتب الجديد الذي تكفّلت أكاديمية أليساندرو دل بييرو بدفع جميع نفقاته، سيكون الأول من نوعه للمركز الدولي للأمن الرياضي خارج دولة قطر. وسيخصّص المكتب لمبادرة "أنقذ الحلم" التي أطلقتها اللجنة الأولمبية القطرية والمركز الدولي للأمن الرياضي بدعم من الشريك التكنولوجي Ooredoo بهدف دعم الرياضة و توفير أفضل الظروف لكي ينطلق الشباب والأجيال المستقبلية نحو تحقيق أحلامهم. كما تسعى هذه المبادرة إلى التصدي للعدد المتزايد من حالات التلاعب بالنتائج الرياضية والسلوكيات الخطيرة الأخرى في مجال الرياضة التي لا تؤثّر فقط على الرياضة، ولكنها تهدّد أيضاً قيمها الأساسية ممّا يحدّ من قدرتها على تعزيز المعايير الأخلاقية الكفيلة بتحقيق التنمية الفردية والاجتماعية. ومنذ إطلاقها، حظيت مبادرة أنقذ الحلم بترحيب كبير لدى الأوساط الرياضية في العالم بوصفها أول مبادرة عالمية صُمّمت خصّيصاً لحماية النزاهة في الرياضة وحماية الأجيال القادمة. وهي تُعدّ أحد أهم ثمار التعاون بين اللجنة الأولمبية القطرية والمركز الدولي للأمن الرياضي من أجل إصلاح المنظومة الرياضية لدى الأجيال الشابة وترسيخ مفاهيم رياضية عديدة تكون كفيلة بإحداث نقلة نوعية في مجال الرياضة. وبوصفها فضاءاً متعدّد الوظائف، تهدف أكاديمية أليساندرو دل بييرو إلى إلهام الشباب والأجيال القادمة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة. وإلى جانب المكاتب المخصّصة لمبادرة "أنقذ الحلم"، ستستضيف الأكاديمية التي تشغل مبنى مُكوّناً من أربعة طوابق، عدداً من المعارض الرياضية والثقافية والاجتماعات والمؤتمرات المرتبطة بدور ديل بييرو مباشرة بوصفه بطلاً رياضياً وعلى نحو غير مباشر بوصفه سفيراً. بهذه المناسبة، قال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية والرئيس التنفيذي للمبادرة: "تلعب اللجنة الأولمبية القطرية دوراً مهمّاً في برنامج أنقذ الحلم انطلاقاً من إيماننا بالمسؤولية الجماعية لحماية القيم الرياضية والسعي إلى دعمها فيما وراء الحدود، لقد طلبنا من أليساندرو أن يكون قائد الفريق الدولي لرياضيي "أنقذ الحلم"، ونحن على ثقة بصفاته الشخصية والمهنية". في المقابل قال الشيخ ناصر بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس الأعمال التجارية الجديدة لـ Ooredoo :" بصفتنا شركة قطرية رائدة يسرّنا أن نكون الشريك التكنولوجي لبرنامج أنقذ الحلم، وهو جزء من جهودنا الأوسع نطاقاً لتعزيز الحوار الدولي بين المجتمعات من خلال الرياضة والتبادل الثقافي، نحن نعتقد أنّ شركات الاتصال تضطلع بدور رئيسي في تطوير التعليم وأنماط الحياة الصحية من خلال الرياضة والاستخدام الفعّال للتقنيات الجديدة، وسيساعدنا عملنا مع برنامج أنقذ الحلم على إثراء حياة الناس في جميع أنحاء العالم". بدوره، قال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي: " نحن نشيد بقرار أليساندرو دل بييرو إطلاق هذه الأكاديمية التي تحمل اسمه كما نشاطره رؤيته في أنّ الرياضة والفنون بإمكانهما - جنباً إلى جنب - تحقيق نتائج مهمّة في الحفاظ على إبقاء أحلام أجيال المستقبل على قيد الحياة، و يسعدني أن تستضيف أكاديمية أليساندرو دل بييرو أول مكتب للمركز الدولي للأمن الرياضي في الخارج". وفي النهاية كانت الكلمة لديل بييرو الذي قال: "إنّ قرار إنشاء أكاديمية إليساندرو دل بييرو ينبع من رغبتي في نقل كل ما تعلّمته من الرياضة إلى الشباب بوجه خاص، وأعتقد أنّ الفن والموسيقى يمكن أن يمثّلا أداة قويّة جداً لمشاهدة الرياضة بعيون مختلفة وتعزيز الشغف بها". وسوف يكون ديل بييرو قائد المجموعة الأولى المكوّنة من 11 رياضيّاً من خلفيات رياضية مختلفة ومناطق مختلفة من العالم يساهمون في رفع الوعي وقيادة حملة تثقيفية لحماية البراءة لدى أولئك الذين ينظرون إلى الرياضيين بوصفهم قدوة وتذكيرهم بأنّ انتهاكات سلامة الرياضة هي الاستثناء وليس القاعدة. كما ستقوم لجنة رفيعة المستوى بتوجيه أنشطة برنامج "أنقذ الحلم"، وهي تتألّف من عدد من صنّاع القرارات والسياسات من مختلف القطاعات، مثل خوسيه راموس هورتا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وممثّلين رفيعي المستوى من هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرئيسية، والاتحادات الرياضية الدولية و كبرى الشركات المشاركة في مشاريع المسؤولية الاجتماعية.