القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشفت مصممة الجلود ماهيتاب صقر عن مجموعة جديدة من التصاميم المبتكرة من الجلد الطبيعي.
وأضافت صقر، خلال حديث خاص لـ"العرب اليوم": "في هذه المجموعة اهتممت كثيرًا بكتاب الضيوف الذي يتم استخدامه في حفلات الزفاف، فصممته من الجلد الطبيعي وأضفت عليه تفاصيل وخامات مختلفة مثل الفراء الذي يكون بلون فستان العروس. وأقوم بطباعة وحفر صورة العروسين على أشكال كارتونية على الجلد المستخدم؛ إذ يعطي شكلاً مختلفًا ومتميزًا، ولأنني دائمًا أبحث عن الاختلاف من خلال البعد عن كل ما هو تقليدي ركزت في هذه المجموعة على تصميم الحلي من الجلد الطبيعي ومزجت بين العديد من الفنون والتصاميم القديمة والحديثة وصممت منه ألوان كثيرة، ونفذت فكرة جديدة في أنَّ الألوان المستخدمة في تصميم الحلي تكون بنفس نقوش "الحجاب" الذي ترتديه الفتاة حتى تكتمل الأناقة ويكون شكل الحلي مميزًا".
وأكملت صقر: "في هذا الشتاء لم أعتمد على الألوان الشتوية فقط بل قدمت ألوانًا دافئة ومبهجة مثل "الفوشيا" والأصفر، ولكنني استخدمت خامات توحي بأن القطعة تتناسب مع الشتاء مثل الفراء والشامواه والحجر نفسه يكون مغلفًا بالشامواه وحجمه كبير. وتعتبر قطعة الجلد بطلة التصميم، أما بالنسبة إلى الحقائب فصممتها بأفكار جديدة معتمدة على الألوان والرسم أكثر من تصميم الحقيبة ذاته حتى يتناسب مع جميع الفئات العمرية لأن تصميم أيّة حقيبة يحدد الفئة العمرية لمن تحملها. والجديد هو تصميم الحقيبة والحلي من النقوشات ذاتها مثل نقوش النمر والحمار الوحشي وغيرها".
أما حقائب السهرة النسائية وحافظة النقود فنفّذت صقر تصاميم تجعل الفتاة تحملها عوضًا عن الحقيبة، بجيوب كثيرة، مع مكان لحفظ الهاتف المحمول. وقامت أيضًا بتصميم حافظة نقود للرجال ذات تصميم بسيط، ومكتوب عليها أسماء وبعض الزخارف. ومن الممكن أنَّ تقوم بتصميم محفظات تتناسب مع وظيفة الرجل الذي سيحملها.
كما استخدمت في هذه المجموعة تأثيرات ثلاثية الأبعاد في تصميم مرايا من الجلد الطبيعي وهو تقنية صعبة للغاية؛ فالمرايا تصميم يدوي كامل بالطراز اليوناني ومن الصعب التخيل بأنها مصنوعة من الجلد الطبيعي. أما الميداليات بالصور الكارتونية فصممت منها أشكالًا مختلفة بصورة الشخص واسمه وتلقى قبولًا كبيرًا.
وذكرت صقر: "أما الأطفال، فقمت بتصميم العديد من الحقائب والحلي التي تناسبهم، وحاولت في جميع التصاميم أنَّ أمزج الألوان بتركيبات خاصة بي حتى تكون ثابتة لا يمكن أنَّ تزال بمرور الوقت حتى بعد غسلها بالماء، ولكن الجلد بالطبع لا يمكن تنظيفه بالماء وله طريقة خاصة، ولكني فقط أقصد أنني اختبرت الألوان التي استخدمها ووجدت أنها ثابتة".
وتؤكد ماهيتاب صقر أنَّ من مميزات الجلد أنه لو حدث له أي شيء يمكن إعادته إلى حالته الأصلية.
واختتمت حديثها لـ"العرب اليوم": "جميع تصاميمي تلقى إقبالًا كبيرًا حتى من خارج مصر، ولاسيما حقائب السهرة الفرعونية، التي تم طلبها من فرنسا وأميركا ويكتب عليها بالهيروغليفي. كما أصبحت الآن أطبع على القطعة الختم الخاص بي وأحلامي أنَّ يكون لي خط إنتاج خاص بي".