عمان - ايمان يوسف
طوعت الأردنية سميرة الكيلاني "زبدة الشيا" لتجميل السيدات، وأسست مشروعها الخاص مع زوجها للمنتجات التجميلية الطبيعية.
وقالت سميرة الكيلاني، خلال حوار لها مع "العرب اليوم": "قضيت عدة سنوات في أفريقيا بحكم عمل زوجي، تعرفت من خلالها على ثقافات جديدة ومختلفة، وكيف تعتني السيدات بأنفسهن وجمالهن بطريقة مميزة من خلال استخدامهن زبدة الشيا المستخرجة من ثمار شجرة "الكاريتا" حيث تشكل هذه الزبدة مصدر دخل قومي مهم لمعظم الدول الأفريقية لأنها تدخل في صناعة مستحضرات التجميل الفاخرة حول العالم".
وأضافت الكيلاني: "أبهرتني هذه الزبدة وبدأت باستعمالها منذ 23 عاما وأحضرتها معي إلى الأردن عندما لم يكن أحد في بلادنا قد سمع عنها من قبل، وبدأت بإدخالها في تركيبات طبيعية من كريمات للبشرة والشعر وفي الصابون، ولاحظ المقربون أثرها على وجهي، حيث إنها منحتني النضارة والترطيب والتغذية، كما أن زبدة الشيا تؤخر التجاعيد وتوحد لون البشرة، مما دفع الكثيرين في تجربة المنتج وتوسعة دائرة الزبائن".
وتوضح الكيلاني: "كنت أصنع وأركب بأدوات خصصتها في مطبخي وأقوم بخلطها وتعبئتها يدويا وبمساعدة أدوات بسيطة وخلاط كهربائي صغير. وعندما زاد الطلب قررنا وزوجي أن نبدأ مشروعنا وانطلقنا بعلامة تجارية وأسمينا مشروعنا "شيا سيكرت" أو "سر الشيا"، ونقوم حاليا بتركيب وتعبئة منتجاتنا في مصنع صيدلاني متخصص".
وبيّنت الكيلاني أنها حاولت منذ البداية أن تكون أسعارها معتدلة بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الأولية لأن معظمها مستورد ومن بلده الأصلي، رغبة منا في وصول هذه المنتجات إلى أكبر عدد ممكن من الراغبين والمحبين للمنتجات الطبيعية، وفي خطوة أخرى قمنا بمساعدة المجتمع المحلي وبالتعاون مع سيدات يعملن من بيوتهن يقمن بالتسويق لمنتجاتنا، لافتة إلى أن الصيدليات المهمة في أنحاء الأردن تبيع منتجاتنا ووصل إنتاجنا إلى معظم الدول العربية وأستراليا.
وقالت الكيلاني: "أثبتت منتجاتنا فعاليتها وتصلنا رسائل كثيرة يوميا من زبائننا ينقلون شهاداتهم وآراءهم ويرسلون صورا تظهر تحسن بشرتهم وشعرهم".
وتحمل منتجات الكيلاني رسالة المحبة للطبيعة وللكنوز الغنية، وتعتمد على أفراد العائلة في إدارتها، وعلى أفراد المجتمع المحلي الشريك الأول في الاستمتاع بالمنتجات المصنوعة بإتقان ومحبة ومطبوع عليها "صنع في الأردن" وأيضا في الفائدة المادية والمعنوية عبر العمل معنا كمندوبين ومندوبات.