الطرق الصحراوية

انطلقت يوم السبت في وهران أشغال الطبعة الثالثة للملتقى العلمي الدولي "ملتقى الطرق الصحراوية" بمشاركة أزيد من 40 محاضرا جزائريين وأجانب.
ويشكل "ملتقى الطرق الصحراوية: رؤى من حواف الصحراء" المحور الرئيسي لهذا اللقاء الذي يحتضننه على مدار ثلاثة أيام المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية المتواجد مقره بوهران.
ويرمي الملتقى إلى "تشجيع التبادلات بين الباحثين المختصين في مختلف المجالات حول الصحراء، لا سيما الجوانب الاجتماعية والثقافية والتاريخية والاقتصادية"، حسب ما أبرزه المنظمون في مراسم الافتتاح.
وأشار مدير المركز الجيلالي الحاج سماحة أن "أهمية اللقاء تكمن في ارتباطه بالمواضيع التي يهتم بها المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في إطار البرامج الوطنية للبحث".
وذكر الحاج سماحة أن تعزيز التكوين للطلبة الشباب في مستوى الدكتوراه "يعد من بين الأهداف المحددة ضمن هذه الطبعة" معلنا أيضا عن نشر قريبا للدراسات المنجزة من طرف ذات المركز ضمن البرامج الوطنية للبحث بغية تقديمها في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة.
وقد جرت مراسم افتتاح هذا اللقاء الدولي بحضور ممثلي مختلف المؤسسات الشريكة على غرار رئيس المعهد الأمريكي للدراسات المغاربية السيد جون أونتليس الذي ذكر أن هيئته أنشأت سنة 1985 للاستجابة لاحتياجات الباحثين الأميركيين المهتمين بشمال إفريقيا.
ويقترح هذا المعهد المساهمة في تقديم "توجيه جديد للبحوث حول المغرب العربي التي كانت تطغى عليها النظرة الفرنسية لأسباب تاريخية" وفق السيد أونتليس.
ومن جهتها أبرزت مديرة جمعية البحث حول غرب إفريقيا (جامعة بوسطن-الولايات المتحدة الأميركية) السيدة جنيفير يانكو أن هذا الملتقى يعكس "نوعية التعاون العلمي الجزائري الأميركي".
وقال السيدة يانكو في هذا السياق أن "الشراكة الجامعية بين بلدينا ترتكز على مهمة مشتركة لترقية البحث والتكوين وبرامج المنح وتوسيع المعارف".
ومن جهته تحدث عميد كلية العلوم الاجتماعية لجامعة غرداية السيد محمد الطاهر حليلات عن "الموقع الإستراتيجي للصحراء" مذكرا أن هذه المنطقة "احتضنت العديد من النقاط التجارية عبر التاريخ".
وتأتي هذه الطبعة الجديدة للملتقى حول "ملتقى الطرق الصحراوية" عقب لقاءين مماثلين نظما بكل من طنجة (المغرب) سنة 2009 ونيامي (النيجر) في 2011.