دارفور

قال الأستاذ برادلي اسمث منسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة ان البرنامج موجود بالسودان منذ عام 2007م وذلك من خلال النشاط الفعال لتطوير المرحلة الثانية من برنامج الهيئة القومية للغابات في شمال كرد فان وجبل مرة ووسط دارفور والتي ستنتهي في منتصف يونيو القادم مضيفا انه خلال العام القادم سيتم تنفيذ مشروع شرق دارفور بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الامم المتحدة للبيئة بالإضافة إلي مشروع السلام والاستقرار بغرب ووسط دارفور وغرب كرد فان بجانب اكمال مشروع وادي الكوع بالقرب من الفاشر حاضرة شمال دارفور .
جاء ذلك لدي مخاطبته ورشة العمل التي نظمتها الهيئة القومية للغابات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمركز الساحل تحت عنوان (توثيق تجربة الهيئة في مشروع جبل مرة) مضيفا أن مشروع الأمم المتحدة للبيئة يعمل علي المستوي المحلي والولائي والقومي وكذلك منظمات المجتمع المدني والعالمي لتطوير الحكم المتوازن وادارة الموارد المحلية الطبيعية كل ذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والغابات من خلال شراكة استمرت خلال السنوات الماضية .
من جانبه قال الدكتور الأمين السنجك الأستاذ بجامعة الخرطوم والخبير في مجال الغابات إن مشروع تجربة الغابات الشعبية المثمرة يساهم بصورة مباشرة في ترقية المجتمعات الحضرية بالإضافة الي توفير أنشطة مستمرة للمجتمعات المحلية ، حيث يعمل العاملون به في الاستفادة من حصاد المياه للحفاظ علي المشروع .
وأضاف أن المجتمعات المحلية للمشروع كونت لجانا للرقابة عليه والمحافظة علي النشاط مطالبا بأهمية توفير إرشاد زراعي وزيارات للمسئولين بصورة مستمرة وإشراك كل المكونات خاصة المرأة لدورها الهام في إنجاح المشروع .
وقالت خبيرة الغابات الدكتورة سوسن عبد الرحيم في ورقة بعنوان( دور المرأة في تحقيق التنمية ) إن مابين 60 الي 70% من نساء الريف هن عاملات في مجال الزراعة بكردفان وهو يعتبر احد أهم عوامل النجاح لمشروع الغابات بمنطقة جبل مرة وشمال كردفان ووسط دارفور مطالبة بأهمية الاستفادة من التجارب بالتركيز علي دور المرأة والتي تعمل في رعاية الحيوانات ونقل المياه وجلب الحطب وحصاد المنتوجات الشجرية بالإضافة إلي دورها المباشر في رعاية الأسرة .
من جانبها ثمنت الدكتورة فائزة صديق محمد احمد احد مؤسسي مشروع العين بشمال كردفان في ورقتها بعنوان(المرحلة الثانية من المشروع والدروس المستفادة) دور المواطنين فى المنطقة فى انجاح المرحلة الأولي التى نفذت بتعاون تام من أهل المنطقة والمسئولين والتي بدأت في التسعينات والآن وبعد الشروع للمرحلة الثانية يجب الاستفادة من الدروس لتنفيذ المرحلة الثانية ، بالإضافة إلي وضع آلية لحل النزاعات بين الرعاة والمزارعين لإنجاح الخطط والبرامج الموضوعة.
وأضافت أن الغابات الشعبية تساهم في الارتقاء بالمجتمعات المحلية وتوفير حياة مستقرة لهم .