بكين - قنا
حقق مركز علوم المحاصيل التابع للأكاديمية الصينية للزراعة تقدمًا جديدًا في بحث فصيلة جديدة من بذور القمح المقاومة للجفاف .. حيث أظهرت التجارب التي أجريت في الحقول أن البذور المعدلة وراثيا التي توصل إليها هذا المشروع يمكنها أن ترفع من كفاءة إستغلال المياه بأكثر من 15% ورفع الإنتاج بـأكثر من 10%، مما يعكس إمتلاكها قدرات إنتاجية كامنة كبيرة.
ويمثل القمح خُمس إنتاج الصين من الحبوب، ويتركز الثلثان من أراضيه الزراعية في المناطق الجافة. ومع تناقص الموارد المائية للصين، أصبحت مكافحة الجفاف والإقتصاد في الماء أحد ضرورات زراعة القمح في الصين.
وقال المسئول عن هذا المشروع – وهو باحث بمركز أبحاث علوم المحاصيل بالأكاديمية الصينية للزراعة - أن المقاومة النباتية للجفاف يتم التوصل إليها من خلال التحكم الشامل في عدة جينات، ولذلك فإن تحقيق التربية العادية لهذه البذورة تعد عملية بالغة الصعوبة وطويلة المدى. أما الإعتماد على تقنية التعديل الجيني، فيمكننا من معالجة هذه المشكلة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتوصل فيها الباحثون الصينيون إلى تعديلان جينيان جوهريان في رفع قدرة القمح على مقاومة الجفاف والإقتصاد في الماء، مما سيمكن من تعزيز تربية جذور القمح ورفع قدراتها على إمتصاص الماء والمواد المغذية، إلى جانب تعزيز مستوى التمثيل الضوئي، ومن ثمّ تحقيق هدفي مكافحة الجفاف والإقتصاد في الماء ورفع الإنتاج.
وقد حصلت عمليتا التحويل الجيني على الحقوق الحصرية، مما يوفر حماية للملكية الفكرية أثناء عملية الإنتاج.