مكافحة التصحر

تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية غدا /الثلاثاء/ مع دول العالم باليوم العالمي لمكافحة التصحر، الذي يصادف السابع عشر من يونيو من كل عام تحت شعار " تربتنا مستقبلنا فلنحمها من تغير المناخ''.
يأتي الاحتفال هذا العام تحت هذا الشعار لزيادة الوعي بشأن التكيف القائم على النظام الإيكولوجي باعتباره استراتيجية للتعامل مع آثار تغير المناخ، خاصة في المناطق الجافة، وتعزيز النظم الطبيعية لتخفيف أسوأ آثار تغير المناخ، حيث انه عندما تكون النظم الإيكولوجية سليمة، فإنها تقلل من مخاطر التغير المناخي وتأثيره فيها.
ويعتمد ما يقرب من 1.5 مليار شخص على مناطق متدهورة التربة ، ويعيش ما يقرب من نصف الأكثر فقرا في العالم (42٪) في المناطق المتدهورة، التي تعد من أكثر الأماكن انعداما للأمن في العالم، ويؤدي ذلك في بعض الحالات إلى الاضطراب الذي يزعزع مناطق سياسية بأكملها.
وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020م سيهاجر نحو 60 مليون نسمة من المناطق المتصحرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نحو شمال أفريقيا وأوروبا. وسيعاني ثلث هؤلاء بحلول عام ٢٠٢٥م من شح خطير في المياه مع تنامي الضغوط جراء النمو السكاني وتناقص الإنتاج الزراعي وارتفاع نسبة الملوحة والتلوث، وستؤدي الآثار الناجمة عن تغير المناخ إلى زيادة ندرة المياه وزيادة تواتر الظواهر الهيدرولوجية الحادة .
وتقوم الوزارة بإقامة فعاليات وأنشطة توعوية للمواطنين حول برنامج مكافحة التصحر في محافظة ظفار، بالإضافة إلى استزراع 300 شجرة من الأشجار المحلية المهددة بالانقراض بولاية سدح بمحافظة ظفار.
وضمن احتفالات السلطنة باليوم العالمي لمكافحة التصحر، نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة بالمديرية العامة لصون الطبيعة أمس زيارة تعريفية لعدد من موظفات الوزارة إلى حديقة النباتات والأشجار العمانية، بهدف تعريفهم بأهمية المحافظة على الأشجار العمانية والأنواع المحلية، وضمان تكاثرها والحيلولة دون انقراضها أو تدهورها.
وتصنف السلطنة حسب التعريف العالمي للتصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة 92) على أنها في معظمها شديدة الجفاف ومساحة ما يقارب من 95.8% من أراضيها هي صحراء من الناحية المناخية وتتأثر بالتصحر بدرجة فوق المتوسط .