وفد وزارة الزراعة

جال وفد من وزارة الزراعة وجمعية "جذور لبنان" ومحمية أرز الشوف الطبيعية وبلدية بمهريه، قضاء عاليه حيث الموقع المقترح في بلدة بمهريه لتنفيذ عملية تحريج في البلدة، وذلك ضمن خطة إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية في محمية أرز الشوف التي تم اعدادها مع خبراء إسبانيين ووزارتي البيئة والزراعة ومختلف الجمعيات الأهلية والمؤسسات المعنية بالتحريج، بهدف زرع شتول محلية منتجة في مشاتل محلية من دون مياه.
وكان سبق الجولة، لقاء في مبنى البلدية في حضور وزير الزراعة أكرم شهيب والمرشح الرئاسي هنري الحلو ووكيل داخلية الجرد زياد شيا ورئيس البلدية جوزيف ملكون ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني ورئيس جمعية "جذور لبنان" راوول نعمه وفاعليات.
خلال اللقاء قال شهيب: "ننفذ مشروعا كبيرا للتحريج مع الاتحاد الأوروبي على مستوى لبنان. واليوم نحن بصدد مقترح مشروع تحريج في بلدة بمهريه، لما تتميز به إن بموقعها أو حرصها على الطبيعة، وهي أيضا جزء من محمية أرز الشوف، وتعتبر بسمة طيبة على جبين هذا البلد الذي يعاني ما يعانيه".
وشدد على أن "المحميات الطبيعية يحميها أهلها وبيئتها، ونحن نعول على دور البلديات والمخاتير والنفس الأخضر لأبناء هذه البلدة. واليوم نحن هنا لنتفق على الإجراءات وعلى آلية الزرع والري من أجل تثبيت المشروع والاطلاع على الموقع والخرائط قبل إعلانه من الوزارة وتنفيذه، حيث أن زراعة نحو 40 ألف شجرة في مساحة مليون متر مربع يعتبر تجربة إضافية في مكانها المناسب إلى جانب التجربة الناجحة في كفرذبيان".
ونوه "بجهود الجمعيات البيئية الناشطة في مجال التحريج"، وأكد "ضرورة تجنب النار والماعز، خصوصا أننا ذاهبون إلى مناخ جاف قد يساعد على الحرائق، وأهمية بدء الزرع في شهر تشرين، حيث الوقت المناسب للزراعة ونأمل أن تمطر بعد الزرع".
نعمه
ولفت نعمه إلى أن "الجمعية زرعت 200 ألف شجرة في لبنان، ونسعى اليوم إلى خفض كلفة التحريج. فنحن لا نشجر فقط، إنما نحاول إيجاد حلول شاملة، وقد أقمنا تجربة في عيون السيمان، ولكن مشكلتنا كانت مع الماعز التي تأكل كل شيء، فأقمنا السياج ويبدو أن التجربة تسير على الرغم من عوامل الثلج والهواء والماعز، ولكن لا زلنا بصدد التجربة".
هاني
بدوره قال هاني: "منذ ثلاث سنوات يزرعون من دون مياه، والتجربة ناجحة. كما أن عملية رعي الماعز مضبوطة في محيط المحمية عبر أماكن مخصصة لذلك".
ملكون
ورحب ملكون بالمشروع، واضعا "إمكانيات البلدية تحت تصرف عملية التحريج".
ومن ثم، كانت جولة في أرجاء الموقع للاطلاع عن كثب على إمكانية تنفيذ المشروع.