كلف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مسئولى جهاز مدينة القاهرة الجديدة، وشركة مياه القاهرة الكبرى، بتمركز سيارات الوزارة فى الميادين بالمناطق المتضررة من الانقطاعات الدائمة للمياه فى الفترة الأخيرة بمدينة القاهرة الجديدة، لتقدم للمواطنين احتياجاتهم من المياه، وملء الخزانات، بالإضافة إلى تقديم اعتذار من الوزارة، والوزير شخصيا عن الانقطاعات المستمرة للمياه فى هذه الفترة .. مشيرا إلى أنه ستكون هناك انفراجة قريبة في مشكلات المياه .
وقال مدبولى،خلال تفقده موقع عمل الحلول العاجلة لمشكلات المياه بالمدينة ، اليوم الثلاثاء ، إن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يتابعان تنفيذ الحلول العاجلة لحل مشكلات المياه بالقاهرة الجديدة، وعلى مستوى الجمهورية بوجه عام،
وأضاف قائلا " لا نخجل من الاعتذار لأهالينا سكان مدينة القاهرة الجديدة، نظرا للانقطاعات المتكررة للمياه فى الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من تحملنا لتركة ثقيلة، ومشكلات لم نتسبب فى صنعها، فلن نُقدم أعذارا ملّ الناس من سماعها، ولكن نعرض ما قمنا به من حلول عاجلة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، بعد ان تعثرت الشركات في إنهاء مشروع مأخذ وروافع وخطوط ومحطة مياه القاهرة الجديدة في موعده المحدد، مع بداية فصل الصيف، بعد أن تأجل أكثر من مرة، وهذا الأمر لن يمر مرور الكرام، ولكن دعونا نركز في حل المشكلة أولا، ثم يأتي حساب المقصرين لا محالة.
وتابع أنه في محاولة لرفع العناء عن كاهل المواطنين بعد ما لمسناه عن قرب من مشاكل يومية مؤرقة فى خدمة مياه الشرب، كان لابد من تدخل سريع،حيث تم البدء الفوري في تنفيذ 3 مشروعات لحل جزء كبير من المشكلة، وهي تنفيذ رافع مياه (بوستر) بالتجمع الخامس أمام جهاز المدينة، تم البدء فيه منذ 4 أيام ويستمر العمل فيه على مدار الساعة 24 ساعة يوميا، ونسابق الزمن لانهاء الأعمال يوم الأحد المقبل أي ثلث فترة التنفيذ المعتادة لمثل هذا المشروع، وهذا الحل سوف يُحسن من الضغوط في المناطق الأكثر معاناة في التجمع الخامس، مثل (الحي الثالث – النرجس – مثلث الدبلوماسيين – ارابيلا ).
وكذلك تنفيذ رافع ثان بالتجمع الثالث للحد من مشاكل انقطاع المياه بإسكان الشباب، وخاصة المناطق المرتفعة المناسيب، ومن المتوقع ضغط الأعمال ليتم انهاؤه يوم الجمعة المقبل .
وأشار الى أنه تم الحصول على موافقة مجلس الوزراء، لتوصيل خط مياه استراتيجي قطر 1000 مم، بطاقة ١٠٠ ألف م٣ يوميا، للقاهرة الجديدة، والاستفادة من المياه التي أصبحت متاحة بمحطة مياه الشرب بالعبور، وخاصة بعد انهاء مشروع التوسعات التي أضافت 400 ألف متر مكعب للمحطة، حيث أصبحت طاقتها الكلية مليون متر مكعب يوميا.
وأوضح أن الحلول العاجلة التى يتم تنفيذها سوف تؤدي لرفع نسبة كبيرة من المعاناة، ومراعاة العدالة في تدفق المياه لجميع مناطق القاهرة الجديدة، من منازل الزلزال إلي القطامية هايتس والرحاب وكل المناطق الأخري وهناك سيارات مياه تتمركز حاليا فى أربع مناطق، لتوزيع المياه مجانا، أولاها فى مركز خدمة العملاء بشارع التسعين، وميدان فاطمة الشربتلى، وأمام مسجد الصحابة بالتجمع الثالث، ومثلث الدبلوماسيين، ويمكن للمواطنين الاتصال على أرقام: ٠١٢٨٦٦٠٣٠٣٠و ٠١٢٢٩٩٧٨٨٧٩و٠١٢٢٩٩٧٩٦٦٣ ، لتتوافر لهم سيارات المياه.
وبشأن مشروع مياه القاهرة الجديدة المتعثر فى التنفيذ، قال الوزير إنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات التصحيحية لمشكلة عويصة ومتفاقمة وتركة ثقيلة رضينا أن نتحملها طواعية في محاولة لإحياء استثمارات تعدت 3 مليارات جنيه، من مال هذا الشعب.
وأوضح أن سبب المشكلة يرجع لسبع سنوات مضت عندما تم البدء في تصميم و تنفيذ المشروع المكون من المأخذ بالمعادي وثلاثة روافع وخطوط ناقلة ومحطة التنقية بطاقة نصف مليون متر مكعب يوميا، وقد كان مقررا انهاء المشروع عام 2010 ولكن مع قرب عملية الانتهاء تم اكتشاف العديد من المشاكل الفنية التي لم يتم معرفة حجمها إلا بالضغط المتكرر والمستمر على الشركات المنفذة لانهاء المشروع، وخصوصا خلال العامين السابقين.
وأكد أنه مع تقدم الأعمال وإجراء تجارب التشغيل يتم اكتشاف العديد من الملاحظات الفنية تباعا، وستمر المتابعة والضغط على الشركات المنفذة لانهاء هذه الملاحظات ..موضحا أنه تم التغلب على العديد من مشكلات هذا المشروع لإحياء هذه الاستثمارات التي تم ضخها في هذه المنظومة العملاقة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في مصر.
وأكد أن الوزارة ستستمر في الضغط على الشركات المنفذة لتلافي أي مشاكل فنية ..موضحة أنه يتم حاليا عمل مراجعة دقيقة لكافة الأعمال حتى ينجح المشروع ويدخل الخدمة ..مشددا على أنه لن يتهاون أو يتغاضى عن محاسبة كل من تسبب في تأخير هذا المشروع وهذا الوضع المتأزم .