الإستعدادات للزراعات الصيفية

أعلنت وزارة الموارد المائية والري، أن إدارات الري والصرف داخل محافظات الجمهورية، أكملت استعداداتها خاصة بمناطق النهايات والمحافظات الشمالية، وذلك لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد وموسم الزراعات الصيفية، وكذلك مواقع إطلاق المياه لتوفير الاحتياجات المختلفة للتنمية، بما فيها الأهوسة الملاحية التي تنظم حركة النقل النهري، والسياحة النيلية.
وأكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد المطلب - في تصريح صحافي اليوم "الجمعة" - أن بعض المواقع الحيوية تتطلب تواجدا دائما للعاملين ، لضمان وصول مياه الري ومحطات الشرب وغيرها من الأنشطة التنموية من زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية .
وأضاف أن الوزارة انتهت من كافة الاستعدادات الخاصة بالسنة المائية الجديدة ، حيث تمت أعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالي، وخزان أسوان ، كما تم إعلان تشكيل لجنة إيراد النهر التي تضم رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية برصد وتسجيل ومتابعة موسم فيضان النيل، من خلال صور الأقمار الصناعية التي يتم تحليلها علي مدار الـ 24 ساعة بمركز التنبؤ بالفيضان الموجود بالوزارة ، وكذلك بالمركز التابع لقطاع مياه النيل المسئول عن تلقي تقارير يومية وأسبوعية من بعثات الري المصري بشمال وجنوب السودان وأوغندا.
وأوضح عبد المطلب أن حالة الطوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين على المقاييس المختلفة على طول النيلين الأبيض والأزرق، لتأمين سلامة رخامات القياس، وضبط المقاييس قبل ورود الفيضان لإعطاء أرقام دقيقة تبلغ لمصر أولا بأول ، لوضع الميزان المائي المناسب، حسب حالة الفيضان، وقواعد تشغيل السد العالي للعام المائى الجديد، والمنصرف خلف السد والمتوقع تخزينه في بحيرة ناصر.
في الوقت نفسه ، استعدت بعثات الري المصري بالسودان وأوغندا، لاستقبال موسم فيضان النيل الصغير، بعد أن يبدأ السودان الشقيق عمليات التفريغ التدريجي لسد "مروي" علي النيل الرئيسي استعدادا لموسم الأمطار الجديد الذي يمثل بشائر الفيضان النيل الصغير والذي ينطلق في النصف الأول من شهر أيار من كل عام ، يليه تخزين مياه الفيضان الكبير الذي تظهر ملامحه اعتبارا من منتصف حزيران من كل عام .
وقال وزير الري إن فيضان النيل الصغير هو مقدمة الفيضان الكبير، الذي تعرفه مصر مع بداية شهر آب من كل عام، والذى يمثل بداية السنة المائية التي تمتد حتى تموز من العام الذي يليه .
ومن المعروف أن شهور الفيضان ثلاثة شهور ( آب - أيلول - تشرين الأول) يأتى خلالها 75 ٪ من حجم المياه الجديدة، والتي يتم رصدها عن طريق أجهزة الري المصري بالسودان وأوغندا، لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالى وحجم المنصرف يوميًا من بحيرة ناصر، للوفاء باحتياجات البلاد وفقًا لميزان مائي دقيق .
وفي السياق ذاته ، تقرر عقد الاجتماع الأول للجنة إيراد نهر النيل في منتصف أيار الجاري ، وهي اللجنة المسئولة عن متابعة فيضان النيل وتقوم بمناقشة التقارير الواردة من بعثات الرى المصرى بشمال وجنوب السودان، وكذلك أوغندا، بالإضافة إلى التقارير اليومية والأسبوعية الواردة من مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة، من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية التابعة للمركز، والتي ترصد معدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية، وكذلك وضع قواعد تشغيل السد أثناء موسم الفيضان .
يذكر أن وزارة الري تلجأ أحيانا إلى صرف كميات من مياه النيل خلف السد العالي ، وذلك في إطار برنامج الوزارة في توفير الاحتياجات المائية للبلاد تدريجياً بما فيها موسم الزراعات الصيفية، وعلى رأسها بدء موسم زراعة شتلات الأرز.