نيويورك ـ بترا
رحب برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) الخميس بتصديق الولايات المتحدة على اتفاقية ميناماتا، التي تهدف لخفض انبعاثات وإطلاقات الزئبق. وتحمل هذه الاتفاقية، اسم مدينة ميناماتا اليابانية التي شهدت آثارا صحية خطيرة في منتصف القرن الماضي بسبب التلوث بالزئبق. وقد وقعت 93 دولة على الاتفاقية حتى الآن، فيما أصبحت الولايات المتحدة أول دولة تصدق عليها ، وسوف تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بمصادقة 50 دولة عليها. ونقل مركز انباء الامم المتحدة اليوم عن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أكيم شتاينر "تفخر يونيب بدورها في تسهيل ودعم مفاوضات الاتفاقية على مدى السنوات الأربع الماضية لأن الجميع في العالم تقريبا سوف يستفيد من أحكامها، سواء كانوا من عمال مناجم الذهب الصغيرة، أو النساء الحوامل أو من الأشخاص الذين يتعاملون مع النفايات في البلدان النامية". وأضاف شتاينر، "أود أن أشكر الولايات المتحدة لاتخاذها هذه الخطوة الهامة التي تساعد في تمهيد الطريق لحقبة جديدة في التعاون الدولي بشأن التلوث بالزئبق والجهود العالمية للحد من تهديدات صحية وبيئية خطيرة تواجه حياة المواطنين في كل مكان". وكان قد تم الاعتراف بخطورة آثار الزئبق على النظام العصبي البشري منذ العصور اليونانية والرومانية. وتشمل الآثار المحتملة لها ، الإضرار بالغدة الدرقية وضعف وظائف الكبد، والتهيج، والرعشة، واضطرابات الرؤية، وفقدان الذاكرة ومشكلات القلب والأوعية الدموية. وتنص المعاهدة على ضوابط وتخفيضات الزئبق في التطبيقات بدءا من المعدات الطبية والمصابيح الكهربائية إلى التعدين وقطاعات الأسمنت والطاقة التي تعمل بالفحم ، كما تتناول المعاهدة أيضا التعدين المباشر للزئبق، وسبل تصدير واستيراد المعدن والتخزين الآمن لنفاياته ، وتدعو المعاهدة أيضا لتعزيز الرعاية الطبية، وتحديد السكان المعرضين للخطر، وتحسين تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في تحديد ومعالجة الآثار المتصلة بالزئبق.