دبي - أ ف ب
تتحرك الجالية الفيليبينية الكبيرة في الامارات بقوة لجمع الاموال والمساعدات لصالح المتضررين من الاعصار هايان الذي ضرب الفيليبين واسفر عن الاف القتلى. ويعمل الفيليبينيون على ذلك خصوصا من خلال قنصلية بلادهم او من خلال الكنيسة الكاثوليكية التي ينتمي اليها غالبية الفيليبينيين. وفي كنيسة القديسة مريم في منطقة بر دبي، تجمع الالاف في قداس جمعت خلاله التبرعات لصالح المتضررين من الاعصار المدمر الذي يعد من اقوى الاعاصير التي سجلت. وقال رئيس الرعية الاب توماسيتو فينيراسيون، وهو فيليبيني، ان "ردة الفعل من قبل ابناء الجالية الفيليبينية قوية جدا. الجميع يساهمون بقدر المستطاع". واضاف فينيراسيون "نحن شعب من الفقراء، وهذا يدفع الجميع الى التكاتف بقدر الامكان". واشار الى ان الرعية تنوي ارسال مليون درهم (270 الف دولار) "مباشرة الى المنكوبين" خصوصا في مدينة تاكلوبان والمناطق المتضررة الاخرى. وقالت المتطوعة في جمع المساعدات نورما هاينا "يتم جمع الاموال في الكنيسة، وليس فقط بين افراد الجالية الفيليبينية بل لدى جميع الجاليات". وفي العموم، يتم جمع الاموال من خلال الكنيسة فيما يتم جمع المساعدات كالثياب والمواد الغذائية عبر القنصلية في دبي. وقال المتطوع وينديل كاسترو لصحيفة ذي ناشنل انه كان يفترض ان يتم ارسال ثلاثة مستوعبات من المساعدات الى جزيرة سيبو لكن التجاوب الكبير من ابناء الجالية اجبر المنظمين على طلب عشرة مستوعبات اضافية لنقل المساعدات. وتداعى المئات من المتطوعين الفيليبينيين الى قنصلية بلادهم في دبي لتجميع المساعدات. واقام المتطوعون سلسلة بشرية لنقل المساعدات عبر مبنى القنصلية الى منطقة التحميل لنقلها الى مستودعات تمهيدا لنقلها الى الفيليبين. ويعيش في الامارات مئات الالاف من الفيليبينيين الذين يعملون في شتى القطاعات. وفي حين يعمل كثيرون منهم كخدم منازل او كعمال في الصناعة، الا ان نسبة كبيرة منهم يعملون في التجزئة والهندسة والخدمات. وسبق ان اعلنت الامارات عن تقديم مساعدة طارئة بعشرة ملايين دولار الى منكوبي الاعصار في الفيليبين. وبعد اسبوع على مرور الاعصار الذي رافقته رياح فاقت قوتها 300 كلم في الساعة وامواج بلغ ارتفاعها خمسة امتار، اصدرت الامم المتحدة الجمعة حصيلة اعلنت فيها مقتل 4500 شخص. ولم تؤكد هذا الرقم الحكومة التي رفعت على رغم كل شيء حصيلتها الى 3621 قتيلا و1140 جريحا. وتحدثت منظمات العمل الانساني عن صعوبات كبيرة لوجستية، لكن يفترض ان تساهم العمليات الاغاثية التي تقودها الولايات المتحدة في تسريع وصول المساعدات الذي اعترفت الامم المتحدة ببطئها