دمشق - جورج الشامي
توصل بعض السوريين في غوطة دمشق إلى اختراع بالغ الأهمية، تمثل في إنجاز ماكينة تحول الطاقة الحركية للماء إلى طاقة كهربائية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لفترات طويلة. فيما أعلن"مركز الدراسات الاقتصادية والتخطيط في الغوطة الشرقية" أعلن عن هذا الإنجاز، مرفقا إياه بمقطع مصور، يوثق عمل هذه الماكينة. ويبدو أن منجزي المشروع اختاروا له أن يعمل على تدفق مياه الصرف الصحي، لعدة اعتبارات ذكروها لاحقا، من أهمها، أن المشروعات المقامة على الصرف الصحي ولاسيما توليد الكهرباء بالأمان والديمومة، إذ أن مجرى الصرف الصحي لا يمكن نقله أو إلغاؤه أو الاستغناء عنه من قبل النظام بسبب ضخامة التكاليف وحتمية مروره ضمن أراضي الغوطة الشرقية، ويعود ذلك إلى الطبيعة الجغرافية المرتفعة لمدينة دمشق والطبيعة السهلية المنخفضة في الغوطة الشرقية والتي تشكل مجرى حتميا له. وأوضح المركز أن استخدامات المشروع مرتبطة بتجهيز أكثر من عنفة، ووضعها ضمن مواقع المدروسة، وبهذا يمكن إمداد المرافق الحيوية بالكهرباء، ومنها، مضخات مياه الشرب، المطاحن الصغيرة، مراكز خدمية لشحن البطاريات، المستوصفات الصغيرة والمراكز الطبية. وتأتي أهمية هذه المشروعات من شراسة الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية على الغوطة وأهلها، والذي منع عنهم كل أسباب الحياة، من مواد غذائية وطبية ومحروقات، وقطع عنهم الكهرباء منذ أشهر طويلة.