مدريد ـ كونا
اعتبر وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل مارغايو هنا اليوم ان قضايا المياه تعد من اهم التحديات الرئيسية التي تواجه العالم في الوقت الراهن. وشدد مارغايو في كلمة اختتام فعاليات الندوة الدولية (المياه.. عامل اساسي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وحقوق الانسان) التي شارك فيها 31 سفيرا لدى الامم المتحدة على ان ادارة مستدامة للموارد المائية يعد امرا اساسيا للاستجابة للتحديات التي تفرضها قضايا المياه حول العالم. واضاف مارغايو ان الندوة التي احتضنها مقر وزارة الخارجية الاسبانية بمدريد اليوم شملت طاولتين مستديرتين اكدت الاولى منهما ان المياه كانت وستبقى عاملا للحفاظ على السلم والامن الدوليين. كما أشارت الطاولة الاولى الى وجود فرص متعلقة بالمياه تتطلب الدراسة بتمعن فيما يتعلق بالادارة المشتركة للموارد وذلك في ضوء التحديات التي تطرحها الضغوط الديموغراقية والاقتصادية والبيئية على استدامة الموارد المائية. وركزت الطاولة الثانية على العلاقة الوثيقة بين المياه والتنمية وحقوق الانسان وتطرقت الى نتائج الاستثمار وآثاره في مجال المياه والصرف الصحي والتنمية الاقتصادية. وشددت في هذا السياق على ان اعتبار المياه عاملا من عوامل التنمية يرتبط ارتباطا وثيقا بالاعتراف بان الحصول على مياه الشرب النقية والمرافق الصحية حق من حقوق الانسان. وأكد مارغايو ان اسبانيا بذلت جهودا كبيرة على الصعيد الدولي للاعتراف بان الحصول على مياه الشرب حق من حقوق الانسان فيما اعتمدت ذلك واحدا من اولويات سياستها الخارجية لافتا الى التطور التكنولوجي والخبرة المهمة التي تتمتع بها الشركات الاسبانية في مجال تحلية المياه. وذكر ان اسبانيا كانت طرحت بالتعاون مع الجزائر في شهر اكتوبر الماضي "استراتيجية المياه في منطقة المتوسط الغربي" بهدف الحفاظ على الموارد المائية وضمان استعمال ناجع ومستديم لهذا المورد الثمين.