سانتياغو ـ العرب اليوم
تستطيع تيارات من الجسيمات المشحونة السائرة عبر غيوم الرماد البركاني ان تستثير وقوع صاعقة خضراء مثيرة للعجب. وقد شاهد الكثيرون هذه الظاهرة أثناء ثوران بركان تشايتين في تشيلي عام 2008 . للنظرة الأولى يتهيأ للمرء أن هذه الظاهرة غير اعتيادية ، مع أنها تجري في أثناء كل عاصفة . وكقاعدة تبقى الصواعق الخضراء محجوبة عادة عن عين المشاهد بغيوم رعدية. جذبت صورتان التقطتا أثناء بداية ثوران بركان تشايتين في مايو/أيار عام 2008 اهتمام العالم أرتور فيو من جامعة رايس في هيوستن. يقع هذا البركان في جبال الأند على بعد 1285 كيلومترا جنوب عاصمة تشيلي سانتياغو وذلك بعد أن بقي خامدا خلال مئات السنين. يعتقد فيو أن الصواعق الخضراء عبارة عن خطوط من الشحنات الموجبة التي تمتد من سطح الأرض إلى طبقات الهواء العليا. ويكشف رماد البركان عن خطوط هذه الشحنات لأن دقائق الرماد تدور فوق سطوح الغيوم التي تحمل شحناتها الكهربائية على سطوحها الخارجية حيث تقع قطع من الصخور المقذوفة إلى الجو أثناء ثوران البركان. برأي العالم فيو يشاهد البشر خطوط الشحنات المذكورة نادرا جدا، لأنها تقع داخل الغيوم رغم أنها تنكشف أثناء مراقبة غيمة رماد البركان. تتميز هذه الصواعق بلونها الأخضر بفضل ذرات مشحونة بأكسجين الهواء على نفس شكل الشفق القطبي. لحد الآن يبقى ذلك البركان في تشيلي موقعا وحيدا على الأرض تمكن المصور من التقاط الصورتين للصاعقة الخضراء فيه.