طوكيو ـ أ.ف.ب
باتت الجزيرة الجديدة التي ظهرت منذ شهر على بعد ألف كيلومتر تقريبا عن جنوب طوكيو تزداد كبرا وتندمج مع جزيرة أخرى، بحسب ما كشف خفر السواحل اليابانيون. وجاء في بيان صادر عن خفر السواحل أن "الجزيرة الجديدة تطال في موقعين فوق سطح المياه جزيرة نيشينوشيما المحاذية. وهما تندمجان معا". وقد اكتشف هذا الاندماج التدريجي خلال إحدى الرحلات الاستكشافية التي يقوم بها خفر السواحل بانتظام لتتبع وضع هذه الجزيرة الصغيرة التي أبصرت النور في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وسط أرخبيل أوغاسوارا إثر نشاط بركاني كثيف. وشرح خفر السواحل في بيانه أن "ثورانا بركانيا يحدث كل 30 ثانية إلى دقيقة"، مشيرا إلى دور المقذوفات البركانية في توسع الجزيرة. وأوضح أحد الأساتذة المحاضرين في معهد الأبحاث البركانية التابع لجامعة طوكيو الصناعية "نظرا للنشاط البركاني الكثيف، يمكن القول إن الصهارة النابعة من الأعماق تزداد". وهذه هي المرة الاولى التي تسجل فيها هذه الظاهرة في المنطقة منذ 40 عاما. ففي ايلول/سبتمبر 1973 ظهرت جزيرة صغيرة سميت "شينشيما-نيشينشيما" وقد اتت الامواج على جزء كبير منها منذ ذلك الحين. الا ان جزءا منها لا يزال موجودا. ومنذ العام 1945، ونهاية الحرب في المحيط الهادئ، رصدت اربع الى خمس جزر من هذا النوع في المنطقة. ويبدو أن حظوظ صمود هذه الجزيرة الجديدة التي بدت هشة في البداية تزداد>