الكويت ـ كونا
اكدت باحثة بيئية ضرورة الحفاظ على جون الكويت وحمايته من خلال منع محطات الصرف الصحي وعمليات الدفن عنه لاهمية موقعه الجغرافي ولتقليل كمية الملوثات التي يحملها في جوفه. وقالت مديرة ادارة البرامج والانشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انها اعدت دراسة تعنى ب (مستقبل جون الكويت في ظل التغيرات المناخية) بينت من خلالها انه مقبل على تغيرات كثيرة تتطلب حمايته حسب ما جاء في نتائج البلاغ الوطني الاول لتغير المناخ بموجب اتفاقية الامم المتحدة للبيئة في اسوأ سيناريوهات ارتفاع منسوب مياه البحر في المنطقة اذ سيغطي ماء البحر 7ر73ر1 الف كيلومترا مربعا بما يعادل 5ر0 في المئة من مساحة البلاد. واضافت بهزاد ان خطورة غمر المناطق المحيطة تتمثل في تعرض محطات توليد الطاقة للغمر وانقطاع التيار الكهربائي عن اغلب المناطق السكنية وتعرض المنشآت السكنية والاقتصادية الى التوقف او الخلل لكنه من السهل التعاون لايجاد حلول قبل وقوع اي مشكلة. واشارت الى ان هناك الكثير من المشاريع المستقبلية التي اقرت ان تطبق على الجون كما ان هناك مشاريع في مراحل التخطيط الاولى ومنها جسر جابر وما حوله من منشآت معمارية وقربه من ميناء مبارك والذي اقر ان يقع على شاطئ جزيرة بوبيان. واوضحت ان جون الكويت يقع في الناحية الشمالية الغربية من الخليج العربي ويغطي مساحة 720 كيلو مترا مربعا باقصى طول 45 كيلو مترا واقصى عرض 22 كيلو مترا مبينة انه بيئة خصبة وغنية بالمغذيات الطبيعية وحاضن للعديد من الاسماك والروبيان ويقع عليه الكثير من الضغط الناتج من الصيد الغير مرخص وبه مواقع معروفه للصيد الترفيهي والتي تتوفر بها ثروة سمكية على مدار السنة. واضافت بهزاد ان اكثر من 90 في المئة من الانشطة البشرية في البلاد تقع حول المناطق الساحلية والاغلبية في المناطق الشمالية وحول جون الكويت مما يعرض المنطقة لضغوط بيئية ابرزها استقبال الجون لما يزيد عن 70 في المئة من النفايات السائلة الناتجة عن محطات المجاري. وذكرت انه يلقى في الجون ملوثات المصانع والورش الصناعية عبر شبكات الصرف الصحي وشبكات الامطار التي تتوزع بالجون عبر 42 منهول صرف رئيسي لمياه الامطار وغيرها اضافة الى الضغط الواقع على المنطقة من محطات توليد الطاقة الكهربائية والتي تبعث الكثير من الغازات حولها وتعيد المياه الحارة الناتجة عن تبريد الالات وتوليد الطاقة لمياه البحر. واشارت الى وجود ميناء بحري رئيسي في منطقة الشويخ وعمليات النقل البحرية التي تسبب ضوضاء وقلق للحياة القاعية وما ينتج عنها من القاء مياه التوازن التي تحمل معها كائنات بحرية دخيلة على البيئة الكويتية وما يتعرض له الكائنات من مقاومة لكائنات جديدة تدمر توازنه الطبيعي. وقالت بهزاد ان الجون يحوي بيئات مميزة حافظت عليها البلاد بموجب القانون من خلال اغلاقها لتصبح محميات طبيعية للحفاظ على تنوعها البيولوجي الطبيعي كمحمية جون الصليبخات ومحمية الشيخ صباح الاحمد البحرية في شمال الجون. واوضحت ان الجهة الشمالية من الجون تعد ذات اهمية طبيعية كبيرة لحساسية المنطقة للتغيرات حيث تتنوع فيها الكائنات البحرية المستوطنة وجاذبة بغناها للطيور المقيمة والنادرة وهي من اهم معابر طيور الفلامينغو وتستقبلها شواطئ الجون سنويا. واضافت ان عمق المياه في الجون يزداد كلما ابتعدنا عن السواحل في المنطقة الجنوبية مشيرى الى ان اهم العوامل المؤثرة في التيارات المائية في الجون هي الرياح والتيارات الموسمية حيث يتكرر المد والجزر مرتين يوميا ويصل متوسط ارتفاع الامواج الى 2ر4 متر خلال فترات المد العالي وتقل حتى تصل الى نصف متر عند الجزر. وافادت بهزاد ان الرواسب تتحرك مع حركة المياه في الجون عكس عقارب الساعة بسرعة لا تتجاوز 50 سنتيمترا في الثانية كما تنتقل الرواسب مشكلة المظهر الخارجي لاسطح السواحل بترسيب ما تنقله معها المياه على الشواطيء. وعن مميزات جون الكويت ذكرت انه يتميز باختلاف تركيب الرواسب القاعية حيث تمثل الرواسب الطينية المنتشرة على سطح القاع النسبة الاكبر من مكونات السطح على رغم قلة عمق الجون ويختلط الطين في اماكن متفرقة بالعديد من بقايا الشوكيات ويختلف تركيب الرسوبيان في الجهة الجنوبية منه ويتميز بوجود القليل من الشعاب المرجانية المتفرقة تحيطها الرواسب الرملية والرمال الحبيبية الناعمة. وتأسست الجمعية الكويتية لحماية البيئة عام 1974 وصدر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل القانون رقم (7) لسنة 1974 الموافقة الفعلية لاشهارها في الكويت.