مدريد ـ كونا
أُعلن السبت أن وزيرة التنمية والأشغال العامة الأسبانية آنا باستور ستتوجه إلى بنما بعد غد الإثنين للتوسط في النزاع بين الكونسورتيوم الدولي الذي تترأسه شركة أسبانية وسلطات بنما بشأن مشروع توسيع "قناة بنما" البحرية. وقال التلفزيون الأسباني الرسمي ان باستور ستسعى للتوسط بين الأطراف المعنية في النزاع المالي والمساعدة في البحث عن تسوية لمنع تعليق أعمال توسيع القناة. وستترأس وفدًا رفيعًا يضم وزير الدولة للتعاون الدولي وأميركا اللاتينية خيسوس مانويل غارثيا وممثلين عن الكونسورتيوم الدولي الذي يضم شركات أسبانية وإيطالية وبنمية. ويتوقع ان يجتمع الوفد مع الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي وهيئة القناة للتوصل الى حل. ويأتي ذلك بعد ان استدعى الرئيس البنمي الجمعة السفير الأسباني لدى بلاده في اعقاب اعلان الكونسورتيوم الدولي "مجموعة المتحدين من أجل القناة" الذي تترأسه شركة "ساثير" الأسبانية يوم الاربعاء الماضي تعليقه اعمال توسيع "قناة بنما" البحرية في 21 الشهر الجاري ما لم يتم التوصل إلى إتفاق بشأن التكاليف الإضافية غير المشمولة في العقد المبدئي والضرورية لإكمال المشروع والتي تبلغ 1.6 مليار يورو. وكانت "ساثير" اعتبرت في بيانها الخميس الماضي رفض السلطات البنمية سداد ذلك المبلغ تخلفًا عن شروط العقد المبرم بين الطرفين مشددة على استحالة استكمال الأعمال بخلاف ذلك. ومن جانبها اعتبرت ادارة القناة في بيان ان الكونسورتيوم يمارس "ضغوطًا غير مقبولة" مشيرة إلى تمسكها بمطالبها "بإحترام الكونسورتيوم للعقد الذي أبرمه وقبل به" فيما هددت في هذا السياق باتخاذها آليات قانونية تسمح لها بإستكمال الأعمال دون تقديم مزيد من التفاصيل. يذكر ان اعمال توسيع القناة التي تربط بين المحيطين الهادئ والاطلسي لتسهيل حركة الملاحة البحرية الدولية بدأت في عام 2007 فيما كان من المتوقع ان تنتهي في حزيران 2015 علمًا ان تكلفة المشروع المبدئية تقدر ب250ر5 مليار يورو.