بكين ـ شينخوا
اعربت الصين الجمعة عن "استيائها ومعارضتها" للانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة لقواعد الصيد الصينية الجديدة في بحر الصين الجنوبي وحثتها على عدم ارسال اشارات خاطئة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي دوري "على مدار الـ 30 عاما الماضية، طبقت القوانين والقواعد الصينية ذات الصلة بشكل طبيعي، بدون اثارة اية توترات." ودخلت القوانين الجديدة التي تبنتها مقاطعة هاينان الصينية والتي تنص على تطبيق قانون الصيد حيز التنفيذ أول يناير لتحل محل القوانين السابقة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1993. وتتطلب القوانين المعدلة من الاجانب ومراكب الصيد الاجنبية الحصول على موافقة من الحكومة المركزية لدخول المياة الخاضعة تحت سلطة القضاء. كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي قالت الخميس ان تبني تلك القيود "عمل استفزازي ويحتمل ان يكون خطيرا". واضافت هوا إنه وفقا للقوانين الدولية والممارسة العالمية والقوانين المحلية فيحق للحكومة الصينية وتلتزم بادارة مواردها البيولوجية وغير البيولوجية على الجزر والشعاب وفي المياة ذات الصلة. وتابعت "اذا اكد شخص على ان التعديلات الفنية لقانون الصيد المحلي المطبق منذ سنوات، سيفرض تهديدا للسلام والاستقرار الاقليميين، فيكون ذلك اما لقلة التفكير السليم او انه منبثق عن نوايا خفية." وأشارت هوا الى ان موقف الصين من حقوقها ومصالحها في بحر الصين الجنوبي ثابت وواضح، ولا تحتاج الصين الى تحسينها عبر تبني قانون محلي. وباعتبارها دولة ساحلية تطل على بحر الصين الجنوبي، فكانت الصين دائما قوة ثابتة في حماية السلام والاستقرار وفي تعزيز التعاون والتنمية في المنطقة. وحاولت باستمرار السعي نحو التوصل لحلول للنزاعات عبر التفاوض والمحادثات. واستطردت بقولها "يرجع ذلك للجهود المشتركة التي تقوم بها الصين والدول الاقليمية الاخرى من اجل الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة منذ فترة طويلة." وقالت انه كان هناك ترابط بين القوانين الجديدة وقانون الصيد الصيني الذي تم تمريره واصبح نافذا في 1986. وحثت هوا الجانب الأمريكي على احترام جهود الدول المعنية ودعمها في تسوية المشكلات عبر الحوار المباشر، واداء دور ايجابي وتجنب ارسال اشارات خاطئة.