تونس ـ د.ب.أ
أعلنت الحكومة التونسية، إنشاء «خلية أزمة»، لمواجهة مشكلة أكوام القمامة التي أغرقت شوارع المدينة، في ظل الإضراب المفتوح، لعمال النظافة منذ أسبوع. وقالت مدينة تونس، في بيان لها، إن «إنشاء هذه الخلية، جاء على أثر الإضراب المفاجئ، لعمال النظافة ببلدية تونس، ولتنسيق الجهود لمواجهة تداعيات هذا الوضع، الذي تحول إلى معضلة، وأصبح يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا». وأوضح البيان أن مهمة «خلية الأزمة» تتمثل في بحث الإجراءات المستعجلة، للحد من الآثار الخطيرة لتراكم القمامة، والاتصال بالبلديات والإدارات، ومنظمات المجتمع المدني، للمشاركة في حملة نظافة، وأعلنت الخلية عن الاتصال بشركات خاصة، لعقد صفقات فورية، لإنهاء الحالة المتردية للوضع البيئي والصحي بالعاصمة». وتنتشر أكوام القمامة في أغلب شوارع وأحياء العاصمة، منذ أيام، مع إحجام الآلاف من عمال النظافة عن العمل، منذ العاشر من يناير، بسبب تباطؤ الحكومة في تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الإتحاد العام التونسي للشغل «نقابة العمال»، بشأن المنح والترقيات. وتمثل القمامة في تونس أحد أبرز الملفات التي تعاني منها البلاد بعد ثورة 2011، والتي ضاعفتها الإضرابات العمالية، وغياب التجهيزات. وأدى التدهور البيئي وتقادم المنظومة الصحية إلى ظهور إصابات بفيروس «الملاريا» وعودة الأوبئة والأمراض المعدية.