ينظم المجلس العربي للمياه تحت مظلة جامعة الدول العربية، بالتنسيق مع "برنامج التعاون الألماني للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه فى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" مؤتمرًا إقليميًا حول سبل إدراج سياسات التكيف مع التغيرات المناخية، والتمويل فى قطاع المياه. وصرح الدكتور حسين العطفى، أمين عام المجلس العربى للمياه، أن هذا المؤتمر، الذى يستمر يومي الإثنين و الثلاثاء القادمين، يعد من بين سلسلة مؤتمرات متتالية سوف تعقد على مدار عام 2014 فى الدول الثلاث المعنية بالبرنامج، وهي مصر والأردن ولبنان، مشيرًا أن التكلفة التقديرية لمواجهة تحديات المياه والمناخ والطاقة والغذاء فى المنطقة العربية تقدر بحوالي 75 مليار دولار سنويًا. وأوضح العطفى، أن المؤتمر يهدف إلى زيادة الوعى والقدرة لدى صناع القرار فى الدول العربية المشاركة بالبرنامج، حول إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية. من جانبه، أكد الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه على أهمية الشراكة بين المجلس وهيئة التعاون الألمانية والتى تزيد من مشاركتهم فى مجال دراسة آثار تغير المناخ وآثاره على قطاع المياه، مشيرًا أن هذه الشراكة تعتبر مبادرة هامة ترمي إلى تأمين استدامة الاستثمارات فى قطاع المياه. وقال الدكتور ماتياس بارتلز، منسق البرنامج من الجانب الألماني أن الشراكة مع المجلس العربي للمياه تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدنى في قطاع المياه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى تصبح قادرة على التعامل بشكل فعال مع التأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية. وأضاف بارتلز، أن هذا المؤتمر الإقليمي يتيح فرصة مثالية لمناقشة الموضوعات الاستراتيجية من أجل تنفيذ مشروعات مستدامة لاستثمارات وخدمات المياه، ودعم جهود التكيف من خلال موائمة تلك المشروعات للتغيرات المناخية وتبنى منهجية تخطيط مبتكرة، للوصول لصناديق التمويل المختلفة المتاحة على المستوى الدولى والإقليمى والوطنى، ويضيف أن الهدف هو تعزيز عملية التعلم على كافة المستويات بما فيها المستويين التقنى والمؤسسى، مع طرح نماذج عملية في الدول الثلاث. ويشارك في المؤتمر مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال تغير المناخ، بالإضافة إلى مسئولين من وزارات البيئة والتخطيط والمياه في الدول الثلاث المعنية بالمشروع. يذكر أن برنامج التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو برنامج إقليمي يهدف إلى تطوير قدرات المؤسسات العاملة في مجال المياه في المنطقة العربية، مما يسمح بتوقعات أدق للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الموارد المائية فى المنطقة والتكيف معها. بالإضافة إلى تقديم المشورة فيما يخص السياسات وأبحاث المناخ. ويعمل البرنامج أيضًا على إدخال ابتكارات عدة في مجالات اعادة استخدام المياه في دلتا النيل، وإدارة تغذية المياه الجوفية باستخدام الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى منطقة بيروت في لبنان وتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في المناطق الزراعية في منطقة الأزرق في الأردن كمصدر بديل للتمويل للمزارعين. ويضم البرنامج شركاء رئيسيين، وهم جامعة الدول العربية كممثل للمجلس الوزارى العربي للمياه، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة " أكساد" ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا "إسكوا."