تراجع منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي، الثلاثاء، بمقدار واحد سنتيمتر عن معدله الإثنين، إذ بلغ 92ر175 في مقابل 93ر175 مــتــــرًا . وجاء في تقرير وزعته الثلاثاء وزارة الموارد المائية والري، أن كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 90 مليون متر مكعب، فيما بلغ الإيراد اليومي الواصل للبحيرة 38 مليون متر مكعب". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف بشكل كبير من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمرًا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الايراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء مشروع السد العالى ساهم ومازال، في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال مايخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، التي يتم إعادة استخدامها في أوقات الجفاف، فضلًا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.