طالب مواطنون في مناطق القطيفات والبحرات والعين البيضاء بمحافظة الطفيلة وزارة المياه والري باستبدال الشبكات والخطوط المائية الناقلة بأخرى حديثة للحد من فاقد المياه وتسربها وبخاصة ان بعض خطوط المياه الرئيسية زاد عمرها على نحو 30 عامًا. واشاروا الى ان من شأن استبدال هذه الشبكات تجنب حدوث التلوث الناتج عن الصدأ وتسرب الشوائب والملوثات، علاوة على التقليل من أعمال الصيانة المستمرة التي تقوم بها فرق إدارة المياه، وما يرتبط بها من حفريات في الشوارع وما يتبعها من زيادة الحفر والمطبات والتصدعات، مؤكدين ان جزءا كبيرا من الهدر المائي ناتج عن تكسر الخطوط القديمة وتسرب المياه منها. واكد مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون عزم وزارة المياه والري تنفيذ مراحل جديدة من مشروع تطوير الشبكات الناقلة للمياه من خلال منحة الوكالة اليابانية للتنمية الدولية (جايكا) التي تعمل على استبدال خطوط ناقلة رئيسية بطول يزيد على 45 كيلومتر، وبأقطار مختلفة، بكلفة تصل إلى نحو 13 مليون دولار. وقال ان المنحة اليابانية ستوجه مشروعاتها التطويرية لإقامة خزانين في كل من غرندل بسعة 600 متر مكعب، وبصيرا بواقع 1200 متر مكعب، وتطوير محطة الضخ في رواث من خلال إعادة تأهيلها لزيادة كفاءتها ما يسهم في الحد من فاقد المياه الذي تجاوز 40 بالمئة في مختلف مناطق الطفيلة، مشيرا الى عزم الحكومة تنفيذ مشروع خلال السنوات المقبلة لتحسين واقع شبكات النقل الفرعية سعة 2 إنش في العديد من المناطق، علاوة على تحسين واقع شبكات نقل المياه بأقطار تبدأ من 4 إنش ولغاية 12 إنشا، في مناطق متعددة. وبين ان الحكومة أحالت عطاءات محلية لتحسين واقع الشبكات الناقلة من خلال الاستبدال بطول يصل إلى حوالي 100 كيلومتر، وإنشاء وصلات منزلية للخطوط ذات سعة 2 انش، بالتكامل مع المشروع الياباني. وأكد المهندس زنون سعي إدارة المياه في الطفيلة إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال ضخ المياه لضمان كميات كافية من خلال نظام الدور المعمول به بكل دقة وحزم لتصل المياه إلى الجميع، متوقعا تحسن الواقع المائي خلال الصيف المقبل، وانتهاء مشكلة ضخ المياه للمناطق المرتفعة. يشار الى ان أكثر من 15 ألف مشترك في الطفيلة يتزودون بالمياه من مصدرين هما آبار الحسا بواقع ستة آبار ومياه زبدا من خلال ستة آبار أخرى بكميات ضخ تصل إلى 900 متر مكعب في الساعة.