سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي، الأربعاء، تراجعًا عن معدله الثلاثاء بمقدار واحد سم مكعب، حيث بلغ 175.85 متر مكعب في مقابل 175.86 متر مكعب. وجاء في تقرير وزعته الأربعاء وزارة الموارد المائية والري، أن"كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 115 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل للبحيرة 63 مليون متر مكعب". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر, ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب فى حده الأدنى و151 مليار متر مكعب فى حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمرًا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضى الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. ومازال السد العالي يسهم على مدى أكثر من نصف قرن في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل، من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم إعادة استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.