إلتقى صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز بأكثر من 40 شخصية قطرية تمثل قيادات عدد من المشاريع والمبادرات البيئية القائمة في مختلف مناطق الدولة، من بينهم الدكتورة شيخة المسند رئيسة جامعة قطر والسيد فهد بن محمد العطية الرئيس التنفيذي لبرنامج قطر الوطني للأمن الغذائي، وذلك في متحف الفن الإسلامي الذي احتضن اللقاء. وناقش اللقاء الذي نظمته السفارة البريطانية في دولة قطر، قضايا مختلفة ابتداءً من البحوث البحرية والطاقة المتجددة إلى الحفاظ على التنمية المستدامة والأمن الغذائي. وعلى خلفية صورة تعكس تطور الدوحة العمراني تحدث عدد من قيادات المجتمع، حيث استمع أمير ويلز إلى كل من: الدكتور سيف الحجري، مؤسس مركز أصدقاء البيئة، والشيخة نور آل ثاني، وهي إحدى الشخصيات المؤسسة لواحة الدوحة، حيث تطرقا إلى الدور الذي يؤديه المجتمع المدني في تعميق الوعي وتوفير إتاحة المجال للعمل على القضايا البيئية. وقد شاركت قيادات في قطاعات الأعمال كالرئيس التنفيذي لمؤسسة غرين غلف، السيد عمران الكواري ، وشارك علماء وباحثون، منهم الدكتور يوسف الحر، من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير في دعم الفرص التي تنبثق عن الابتكار. كما شارك شبان قطريون من مؤسسة "أيادي الخير نحو آسيا" ومؤسسة قطر الدولية في الاحتفال بالمشاريع المحلية والدولية التي تقوم على تنفيذها الفئات الشبابية، كذلك انضم ممثلون عن مركز الدراسات البيئية بجامعة قطر في الحديث حول التعاون القائم حالياً مع جامعة بانغور البريطانية في مجال الحفاظ على الموائل الساحلية القطرية، كشجر المانغروف والمروج البحرية الخضراء، وحول خطط مستقبلية لأبحاث بحرية مستقبلية. إلى جانب ذلك، قام ممثلون عن مختلف المبادرات التي تقودها الحكومة بإطلاع المشاركين على الكيفية التي يجري بها العمل على الوفاء بالالتزامات البيئية ورؤية قطر الوطنية 2030 من خلال تحقيق تعادل الأثر الكربوني لأول مرة على الإطلاق في مسابقات كأس العالم بكرة القدم .. إلى جانب عدد كبير من المشاريع الوطنية والخطة الوطنية للأمن الغذائي التي أُعدت مؤخراً. وفي محاضرته الافتتاحية، قال السيد جاستن موندي، مدير وحدة الاستدامة الدولية :" إن التحديات البيئية في شتى بقاع كوكبنا تحتم علينا أن نعمل معاً على نحو لم يسبق له مثيل" .. مشيرا إلى أن صاحب السمو الملكي أمير ويلز أسس هذه الوحدة لتفعيل النقاش ، والعمل على إيجاد حل لأهم التحديات البيئية الرئيسية التي تواجه العالم على غرار الأمن الغذائي والنظم البيئية ، واستنزاف الموارد الطبيعية. وأضاف " إنني على يقين من أن دولة قطر تشاركنا هذه الرؤية لتحقيق منجزات عظيمة في هذا الشأن". ومن جانبه قال سعادة سفير المملكة المتحدة لدى الدولة السيد نيكولاس هوبتون، :" إن زيارة سمو الأمير تمثل فرصة ممتازة للمّ شمل الباحثين في مجال البيئة والناشطين الشباب والمفاوضين والمسؤولين الحكوميين بكل رؤاهم الخاصة المختلفة بشأن التحديات البيئية التي تواجهها قطر والعالم أجمع".. معتبرا أن عقد مثل هذه النقاشات الشاملة مهم وضروري في وقت تمضي فيه دولة قطر قُدماً برؤيتها الوطنية 2030.