الجزائر ـ واج
أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب في مستغانم أن "رهان البرنامج الخماسي القادم للقطاع هو ضمان التسيير الناجع للاستثمارات التي خصصتها الدولة في العشرية الأخيرة في مجال الموارد المائية". وأوضح نسيب في تصريح صحافي على هامش زيارته التفقدية للولاية أن "رهان البرنامج الخماسي القادم للقطاع هو ضمان التسيير الناجع للاستثمارات التي خصصتها الدولة في العشرية الأخيرة لحل إشكالية التزود بالماء الشروب في مجال الموارد المائية من خلال صيانة وإعادة تأهيل ودعم برنامج التكوين للأعوان والإطارات". وكشف الوزير في هذا الصدد عن "اتفاقية بين الجزائر وكوريا الجنوبية لوضع مستقبلا نظام مركزي لمتابعة وتسيير السدود عن بعد تشرف عليه الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات ونظيرتها الكورية الجنوبية". وخلال زيارته لمحطة معالجة المياه بسيدي العجال ببلدية واد الخير دعا الوزير مسؤولي مؤسسة سيور المسيرة للمحطة إلى إعادة النظر في التجهيزات والمواد المستعملة في تصفية ومعالجة المياه لتحسين نوعيه المياه. كما حث الوزير على المزج في المستقبل مياه السدود الثلاثة للولاية على غرار كرادة وكراميس وشليف بمياه محطة تحلية البحر لتحسين نوعية الماء الشروب المقدمة للمواطن". ومن جهة أخرى شدد وزير الموارد المائية على أهمية "حماية السدود من خلال وضع مخطط واسع للتشجير بالتنسيق بين الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات والمديرية العامة للغابات لتفادي انجراف التربة". ومن جهة أخرى دعا حسين نسيب إلى "إبرام اتفاقيات بين مؤسسة الجزائرية للمياه والشباب المستفيد من مشاريع في إطار أجهزة التشغيل لوضع العدادات المائية للزبائن. كما أكد على "تحسين شبكة توزيع المياه وتكثيف منشآت التخزين وترقية التسيير للوصول إلى الاحترافية في الخدمات العمومية في مجال المياه" لافتا في هذا السياق إلى أن "هناك مرسوم سيقدم قريبا للحكومة لتعزيز وتكثيف مهام شرطة المياه للحد من التجاوزات". وبخصوص وضعية قطاعه بالولاية أبرز وزير الموارد المائية بأن "ولاية مستغانم تعتبر من الولايات المؤمنة في التزويد المنتظم للمياه الصالحة للشرب حيث أن 75 بالمائة من بلديات الولاية أي ما يعادل 24 جماعة محلية يتم تموينهم بالماء الشروب على مدار 24 ساعة في انتظار تعميم ذلك ل 8 بلديات المتبقية منها بوقيراط وسيرات وعين سيدي الشريف والطواهرية وتازقيت مطلع 2015". وطالب الوزير وحدة الجزائرية للمياه لمستغانم بضرورة ضم تسيير أربعة بلدية المتبقية من مجموع 32 بلدية -ويتعلق الأمر بكل من الصفصاف والسوافلية وفرناكة والحسيان- قبل نهاية شهر جوان القادم على أقصى تقدير". و للإشارة فقد بلغت حصة المواطن من هذه المادة الحيوية بولاية مستغانم 147 لتر يوميا فيما قدرت نسبة التغطية بالمياه الصالحة للشرب ب 96 بالمائة وفق الشروحات المقدمة بعين المكان من طرف مدير وحدة الجزائر للمياه لمستغانم. وفي مجال الصرف الصحي صرح الوزير أن " الولاية حظيت ب 4 محطات للتطهير بما فيها محطة مدينة مستغانم الموجودة قيد التجسيد فضلا عن عمليات أخرى ستوسع شبكة الصرف الصحي بالولاية". من جهة أخرى أعلن حسين نسيب على "الإنطلاق قريبا في دراسة مشروع لمحيطات السقي انطلاقا من سدي كرادة بسيدي علي وشليف ببلدية صور لسقي 15300 هكتار من الأراضي الفلاحية حيث تشمل هذه الدراسة التي رصد لها 200 مليون دينار سقي 10 ألاف هكتار بمحيط هضبة مستغانم و2600 هكتار بمحيط بوقيراط و2500 هكتار بمحيط البرجية ببلدية الحسيان و200 هكتار بمحيط أولاد بوغالم". وسيسمح هذا المشروع فور دخوله حيز الخدمة بإستحداث 1000 منصب شغل دائم و1500 منصب عمل موسمي. وقد دشن نسيب ببلدية أولاد بوغالم مشروع تهيئة محيط السقي بكراميس المتربع على مساحة 1120 هكتارا ومحطتين لضخ المياه الصالحة للشرب لعدة بلدات وضع حيز الخدمة محطة التطهير بماسرى بعد عملية إعادة التأهيل. كما عاين وزير الموارد المائة عددا من المشاريع التابعة لقطاعه على غرار محطة تصفية المياه بسد كراميس ومحطة تصفية المياه المستعملة بخضرة وكذا محطة تحلية مياه البحر بسوناكتار شرق عاصمة الولاية.