سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي الأثنين ارتفاعًا عن معدله الأحد بمقدار واحد سم مكعب، حيث بلغ 175.54 متر مكعب، في مقابل 175.53 متر مكعب. وجاء في تقرير وزعته الإثنين وزارة الموارد المائية والري أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 145 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الايراد اليومى الواصل للبحيرة 197 مليون م3". يذكر ان إيراد نهر النيل يختلف اختلافاً كبيراً من عام إلى آخر, ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمراً بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الايراد الكبير. وعلى مدى اكثر من نصف قرن على انشاء السد العالي ساهم ومازال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال مايخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الامتار المكعبة في اوقات الفيضان، حيث يتم اعادة استخدامها في اوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الاخرى في مجالات اقتصادية عديدة.