بات نحو 50 ألف مواطن فلسطيني في مخيم "شعفاط"، وأحياء "رأس خميس" وضاحية السلام في القدس المحتلة دون مياه بعد قيام شركة المياه الإسرائيلية "جيحون"، مؤخرًا وبدون سابق إنذار بقطع المياه منذ أسبوعين لخلق ظروف معيشية صعبة تثقل كاهلهم وتحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق. ويرجع البعض حرمان آلاف من المواطنين من المياه في الأسابيع الأخيرة لأسباب سياسية بهدف الضغط على المواطنين أكثر لترك منازلهم. وتقول مواطنة فلسطينية من مخيم شعفاط: "اليهود مستمرون في بناء مستعمرات، يعيشون ولديهم أطفال مثلنا، لكن هل لهم حق في المياه بينما نحن ليس لنا حق؟ العالم كله يجب عليه أن يعلم أننا نعاني من قطع المياه ونحن نريد أن نعيش، فالمياه هي الحياة بالنسبة للإنسان". قطع المياه من قبل المحتل أدى إلى نفاذ كميات المياه في الخزانات التي تعتلي أسطع منازل المواطنين، وهو ما اضطرهم لشراء براميل صغيرة من المياه لسد احتياجاتهم بأسعار باهظة تثقل كاهل العائلات. تأتي تلك الخطوة في إطار سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال ضد المواطنين بهدف زعزعة صمودهم من أجل إجبارهم على الرحيل من منازلهم وأراضيهم لصالح المخططات والمشاريع الاستيطانية.