دنقلا ـ سونا
كشف فريق المركز الدولي لأبحاث المناطق الجافة "ايكاردا" وهيئة البحوث الزراعية السودانية نجاح تجربة زراعة القمح بالولاية الشمالية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة ويمولها بنك التنمية الأفريقي حيث يتوقع أن ينتج الفدان الواحد 30-40 جوالا مقارنة بالانتاج التقليدي الذي يتراوح بين 10-15 جوالا للفدان. وكان الفريق الذي يضم الدكتور كامل شديد نائب المدير العام لمركز ايكاردا والدكتور مروان عويجان المدير الإقليمي لمكتب ايكاردا بالقاهرة و بروفسيور ابراهيم الدخيري المدير العام لهيئة البحوث الزراعية بالسودان وبروفسيور حسن عثمان مدير ايكاردا ( مكتب السودان ) وعدد من الباحثين، قام بزيارة صباح اليوم للمشاريع الزراعية بمحليتي دنقلا والبرقيق للوقوف على تجارب زراعة القمح بالنظامين الحديث والتقليدي رافقهم مدير عام وزارة الزراعة والعاملون بفرع هيئة البحوث الزراعية بالولاية الشمالية . وعقد الفريق حلقات نقاش مع المزارعين والمرشدين والمفتشين الزراعيين واتفق الجميع على أن استخدام التقنيات الحديثة وإستخدام التقاوي التركية ( امام ) تعطي نتائج أفضل من حيث الانتاجية ولذلك ستتم زراعة 75% من المساحة المقدرة للقمح باستخدام النظام الحديث فيما تزرع بقية المساحة باستخدام النظام التقليدي والتقاوي المصرية ( الجيزة 155 ) لاعتقاد المزارعين أن الخبز المصنوع من قمح هذه العينة أكثر جودة بالرغم من مشكلات عملية حصادها. يشار إلى أن فريق ايكاردا وهيئة البحوث الزراعية يقوم بجولة لتفقد مشاريع زراعة القمح التي تشرف عليها هيئة البحوث ويمولها بنك التنمية الأفريقي في كل من ولايات الجزيرة والشمالية ونهر النيل، زار خلالها أمس الأحد ولاية نهر النيل حيث وقف على تجربة مشروع تطوير زراعة القمح بمشروع الزيداب كما تفقد محطة بحوث الحديبة، وعقد لقاءات تفاكرية مع والي الولاية وأعضاء حكومته بالدامر بحثوا من خلالها سبل تكامل الأدوار وتضافر الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح المطور وذلك بالتواصل مع المستفيدين وتكثيف الارشاد للوصول للنتائج المطلوبة. وتشير (سونا) الى أن المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) (ICARDA)، أحد المراكز الدولية التابعة للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية وعددها 16 مركزا، باشر نشاطاته عام 1977، ويهتم المركز والوحدات التابعة له بدعم البحوث الزراعية والاهتمام بالعوامل البيئية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات الزراعية النامية، وبتنمية الزراعة المستدامة وتطويرها للحد من وطأة الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية.