الجزائر ـ واج
أكدت وزيرة تهيئة الإقليم و البيئة دليلة بوجمعة أن الوزارة في اتصال دائم مع سكان رغاية "شرق الجزائر" من اجل إيجاد حل "مشترك" لمشروع إنشاء مفرغة عمومية مراقبة و التي يعترض عليها سكان الجوار. و أوضحت السيدة بوجمعة خلال زيارة تفقدية إلى ولاية الجزائر "لقد استقبلت مواطنين (من رغاية) بالوزارة حيث تحادثنا معا (...), إنهم لم يفهموا طبيعة المشروع (مركز الردم التقني) و قد تنقلنا إليهم لنوضح لهم الأمر و قد تفهموا ذلك". و أضافت "إننا نريد إعطاءهم مزيدا من الوقت لأنني قبل أن أكون وزيرة أنا مواطنة و أتفهم المواطنين (رغاية), نحن لا زلنا في اتصال معهم و سنستمر في تحسيسهم و أتمنى أن نجد حلا معا". و كان سكان حيي جعفري و بن سعيدان قد أعربوا عن رفضهم لمشروع مركز الردم التقني خلال لقاء تم يوم الأحد الفارط مع وفد من وزارة تهيئة الإقليم و البيئة و تحول إلى احتجاجات. و أوضحت السيدة بوجمعة أن احتجاج أولئك السكان الذين اجتمعوا بقاعة سينما "الباي" برغاية يدخل في إطار سلوك الجزائريين عند مناقشتهم إحدى المواضيع, مضيفة أن الوفد قد نجح في توضيح طبيعة المشروع. و خلافا لما يقوله جيران الورشة أشارت الوزيرة إلى"إجراء الدراسات الخاصة باختبار الموقع و دراسة قابلية تنفيذ المشروع على المستوى التقني والاقتصادي والجيوتقني والإخطار". في هذا السياق دعت السيدة بوجمعة سكان الرغاية إلى "الوثوق بنا". وأضافت الوزيرة أن مركز الردم التقني برغاية الذي تبلغ طاقته الإجمالية 2.5 مليون طن سيعالج فقط النفايات المنزلية ل160000 ساكن في هذه البلدية التي تنتج 20 طنا من النفايات يوميا. للتذكير أن سكان حيي بن سعيدان و جعفري يقومان بشكل متكرر منذ نهاية 2013 بغلق خط السكة الحديدية للضاحية "الشرقية" للجزائر العاصمة احتجاجا منهم على إقامة هذا المشروع الذي سيتم إنشاؤه بالقرب من أحيائهم مطالبين بتغيير مكانه.