بيروت ـ ننا
أعلن وزير البيئة محمد المشنوق اليوم عن تأليف لجنة من رؤساء المصالح في وزارة البيئة ومن خبراء متعاقدين مع الوزارة تكون مهمتها درس وتقييم الأثر البيئي للنازحين السوريين الى لبنان، وقال الوزير المشنوق " أكد البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية على ضرورة تطوير الاجراءات الحكومية المعتمدة لوضع آليات واضحة للتعاطي مع ملف النازحين السوريين الذين تجاوز عددهم قدرة لبنان على التحمل لانعكاساته على الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإننا نعتبر أن عبء النازحين يتجاوز الناحيتين الانسانية والاقتصادية والاجتماعية ليطال ايضا الناحية البيئية وليشكل تحديا جديدا على الصعيد البيئي. لذلك، ومن ضمن الآليات التي نص عليها البيان الوزاري لا بد من دراسة الأثر البيئي لمسألة النازحين من سوريا كخطوة اساسية على طريق تحسين الظروف الحياتية في المحيط الذي يعيشون فيه.وإن دراسة الأثر البيئي للنازحين السوريين فرضت علينا تأليف لجنة من أعضاء في مصالح وزارة البيئة ومن خبراء متعاقدين مع الوزارة تكون مهمتها درس وتقييم ما يلي: 1 - تحديد ظروف النزوح والاقامة والمخيمات وما تحتويه من مرافق صحية وصرف صحي وطريقة تصريف النفايات على اختلافها. 2 - تحديد طريقة الحياة وتأثيرها على استهلاك المياه والكهرباء وبيئة العمل للبنانيين. 3 - قياس وتحديد بيئة الهواء والمياه والانهار والبحيرات والاشجار ومخاطر التعدي عليها والضرر الناجم عن قطع الاشجار لاستخدامها كوقود للحطب. 4 - تحديد طبيعة المخالفات البيئية ودور البلديات في المعالجة تمهيدا لاعداد ملف بما هو مطلوب للقيام به ضمن القانون. 5 - درس البيئة الاجتماعية وتأثرها بالنزوح والمتغيرات الديموغرافية وكل ما له علاقة بحالات التفكك الاجتماعي". اضاف وزير البيئة "إن نتيجة هذا التقييم البيئي ستسمح لوزارة البيئة بالتعاون مع رئاسة الحكومة والوزارات المختصة في الوصول الى خلاصات واستنتاجات ننطلق منها في معالجتنا لملف النازحين وللمأساة التي تتفاقم في لبنان، كما نحملها الى المجتمعين العربي والدولي كي يتحملا مسؤولياتهما في المساعدة والتخفيف من الآثار البيئية على النازحين السوريين وعلى المجتمع اللبناني الذي يحتضن هذه القضية الانسانية". عيد الأم ولمناسبة عيد الأم وبداية فصل الربيع، دعا وزير البيئة "المواطنين لأن يقوم كل منهم بزرع شجرة بإسم والدته أو عن روحها وأن يكون ذلك تقليدا سنويا، بحيث تكون مشاعر الاعتراف بفضل الأم مدخلاً لزيادة عدد الأشجار في لبنا ". وقال الوزير المشنوق " لا يهم أين تزرع الشجرة، وإن كانت شجرة مثمرة أو شجرة زيتون أو شجرة حرجية من النوعية المعروفة في بلدنا أو حتى شتلة ياسمين، وليس المهم أن تزرع الشجرة اليوم فقط فبالامكان زراعتها غدا أو بعد أسبوع أو شهر ولكن المهم أن تتحول هذه الخطوة الى تقليد سنوي نعترف فيه للأم بفضلها ودورها في تنشئة ونهضة الاجيال في لبنان". الأحدب ونزيف طرابلس ومن ضمن نشاطه، التقى الوزير المشنوق اليوم النائب السابق مصباح الاحدب الذي هنأه على تعيينه وزيرا للبيئة وعلى نيل الحكومة الثقة وبحث معه في الوضع الامني في طرابلس.وبعد اللقاء قال الأحدب " إن التحدي كبير بعد نيل الحكومة الثقة ولكن نشد على يد دولة الرئيس سلام وعلى يد معالي الوزير، وفي الظروف الصعبة لا بد من العودة الى الاساس وتمام بك يملك أساسا في هذا البلد بما يملك من إرث تاريخي.وقد تكلمنا عن وضع طرابلس، وإن الجولات العسكرية العديدة التي كانت تحدث فهي بسبب المقاربة السطحية التي كانت تتم للخطط الامنية، ومن أبرز التحديات الحكومية اليوم أن تنجح الحكومة في مقاربتها الجديدة لوضع حد للنزيف القائم في طرابلس، فهناك من يريد ضعضعة الوضع ولكن نحن على ثقة بأن من لديه إرثا وبوصلة لا يقبل الدخول في تسويات كالتي رأيناها ولا يقبل أن تبقى مؤسسات الدولة اللبنانية بصدد تغذية النزيف بدلاً من الخروج من هذا النزيف". وتلقى وزير البيئة كتابا حول الوضع البيئي في راشيا تحت عنوان "راشيا بيئة في مهب الريح" قدمه اليه السيد وليد سيف الدين ويتضمن المشاكل البيئية التي تعانيها البلدة ومشكلة الصيد، ولا سيما لطير الحجل الذي بات مهددا بالانقراض.