أكد وزير الموارد المائية  حسين نسيب في الجزائر العاصمة أن مختلف البرامج التي باشرتها الحكومة منذ مطلع سنة 2000 سمحت بالتوصل إلى وضع مريح نسبيا في مجال توزيع الماء. في تصريح للصحافة خلال تفقده لأشغال تهيئة مصب وادي الحراش بمناسبة احياء اليوم العالمي للماء أوضح الوزير أنه "تم القيام باصلاحات معمقة لضمان خدمة عمومية ناجعة للماء الأمر الذي سمح بالتوصل إلى وضع مريح نسبيا في مجال توزيع هذا المورد". و حسب الوزير فان عملية توزيع الماء في الجزائر عرفت تحسنا ملحوظا مقارنة مع سنوات الثمانيات و التسعينيات عندما شهد البلد تعاقب فترات جفاف. و كشف عن مشاريع جديدة  على غرار تسليم في جوان المقبل محطة تحلية مياه البحر بوهران بطاقة 500.000 متر مكعب يوميا. و ذكر السيد نسيب بانجاز مشاريع أخرى كفيلة بضمان أمن التزويد بالماء في مختلف مناطق الوطن في إشارة إلى طبقة المياه الجوفية على مستوى الحدود مع تونس و ليبيا  مؤكدا أنه يتم سنويا استغلال 5ر2 مليار متر مكعب. و أشار في هذا الإطار إلى برنامج تحويل المياه من الجنوب نحو الهضاب العليا أي انطلاقا من الأغواط و غرداية نحو الجلفة و مسيلة و تيارت. و أضاف الوزير أن "الدراسات انتهت و المشروع سيدرج في 2015 لانجاز هذه العملية". و من ضمن المشاريع الأخرى التي ذكرها الوزير و الرامية لضمان أمن التموين بالماء  اقتناء مولدات كهربائية لاستعمالها بشكل خاص خلال فصل الصيف عندما تكثر انقطاعات التيار الكهربائي.  و بخصوص مشروع التسيير المنتدب للماء بكل من عنابة و الطارف  أكد الوزير أنه سيتم إطلاق مناقصة في أبريل المقبل بعد الانتهاء من إعداد دفتر الشروط. و ذكر الوزير أنه قد سبق تطبيق تجارب مماثلة بوهران و قسنطينة و الجزائر العاصمة. و بالنسبة للجزائر العاصمة أشار المدير العام لشركة المياه و التطهير للجزائر العاصمة "سيال" جان مارك جان إلى أن هذه الشركة معنية بمشروع تحسين نوعية الحياة على غرار مشاركتها في جعل محيط وادي الحراش أقل تلوثا. و أضاف أن "محطات تطهير المياه لبراقي و زرالدة و بني مسوس ستساهم أيضا في تطهير المياه المستعملة بالجزائر العاصمة بنسبة 100% خلال سنة 2018".