أكد البنك الدولي ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي أكثر مناطق العالم شحة بالمياه ويرجح أن الطلب على الماء سيتفاقم فيها في المستقبل. وقال في بيان نشره على موقعه الاليكتروني بمناسبة يوم المياه العالمي لعام 2014 "انه في عام 1950 كان نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة أربعة أضعاف ما يحصل عليه الفرد اليوم". واضاف ان التوقعات تشير إلى أن الموارد المائية الطبيعية في المنطقة ستواصل الانخفاض بحلول عام 2050 حتى تصبح أقل 11 ضعفاً من المتوسط العالمي. وقال ان أزمة الجفاف تتكرر دورياً في المنطقة وتخلّف نقصا حاداً في المياه وخسائر اقتصادية وتأثيرات اجتماعية سلبية ، فبين عامي 2008 و2011 تسبب الجفاف في جيبوتي بانكماش اقتصادي سنوي بلغ حوالي 9ر3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. ويشكل الجفاف ثالث أكبر المخاطر الطبيعية المحدقة بالمنطقة بعد الزلازل. وتابع التقرير بانه رغم شحة المياه فإن الفيضانات تشكل بدورها خطراً على المنطقة. فقد تسببت سيول عام 2008 في اليمن بأضرار بلغت قيمتها 6ر1 مليار دولار أي ما يعادل ستة في المائة من إجمالي الناتج المحلي باليمن .. كما بلغت خسائر فيضانات جده في المملكة العربية السعودية عام 2009 نحو 4ر1مليار دولار.