ذكرت المؤسسة الأفريقية للتنمية ـ كيان اقتصادي تابع للاتحاد الأفريقي ـ أن مباحثات تجرى الآن بين خبرائها الاستشاريين ومسئولى منظمة الأغدية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة لتعظيم استفادة الشباب الأفريقي من تقنيات الاستزراع السمكي المتطورة. وأضافت المؤسسة - خلال بيان صدرعنها - أن مشروعات الاستزراع السمكى يمكن أن تشكل محورا للتشغيل وإكساب الخبرة للشباب الأفارقة بسبب توافر المناطق الممكن استزراع الأسماك فيها ، والموارد المالية اللازمة لإقامة مشروعات نموذجية يكون إنتاجها قابلا للتصدير. وتشير التقارير الصادرة عن (فاو) إلى أن إنتاج العالم من الأسماك للعام 2013 بلغ 160 مليون طن من المصايد و المزارع السمكية ، مقابل 157 مليون طن فى العام 2012 ، وبلغت قيمة صادرات الأسماك فى أسواق العالم 136 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي ، كما انتجت المزارع السمكية حول العالم بما فى ذلك المزارع الأفريقية 70 مليون طن خلال العام المنصرم تعادل 49 فى المائة من الإنتاج العالمى وذلك مقابل 67 مليون طن فى العام 2012 . وفى هذا الصدد تعد أفريقيا وبلدان العالم النامية الأخرى مصدرا لتصدير 61 فى المائة من أسماك العالم إلى أسواق الاستهلاك وهو ما جعل العالم النامى يشكل نسبة 54 فى المائة من جملة الإنتاج السمكى العالمى ويجعل من الأسماك مصدرا للثروة الحقيقية لشعوب أفريقيا والعالم النامى إذا أحسن تعظيم العائد منها. ولفتت مؤسسة التنمية الأفريقية إلى أن مشكلة الكهرباء وافتقاد القارة إلى ثلاجات الحفظ الجيدة يهدر ثروات المصايد و مزارع الأسماك ويبدد جهود عامليها ويفقدهم ملايين الدولارات سنويا.