وافقت وزارة الزراعة والري بولاية الخرطوم على منح شركة الأنعام التجارية المحدودة أرضا زراعية مساحتها 500 فدان بغرب أم درمان، للاستفادة منها في ايجاد فرص ومشاريع زراعية لصغار المنتجين الخريجين والجمعيات الزراعية والناشطين اقتصاديا بولاية الخرطوم، وذلك بعد تأهليها وتمويلها عبر التمويل الأصغر الذي تقدمه الشركة لصغار المزارعين في مناطق متعددة من أنحاء البلاد خاصة مزارعي البطاطس في شمال أم درمان . ويأتي مشروع الحاضنة الزراعية في إطار الشراكة بين بنك السودان المركزي وبنك التنمية الاسلامية في جدة التي وقعت الشهر الماضي في الخرطوم، وبموجبها حصلت ولاية الخرطوم على مبلغ خمسين مليون دولار لخدمات النظافة والبنية التحتية والزراعة خاصة الري المحوري. وتم تخصيص 10 في المائة من المبلغ لتنفيذ هذا التمويل واختيرت شركة الأنعام ضمن عشر شركات أخرى بهدف تمويل صغار المنتجين في مجالات زراعية متعددة وتوفير الآليات والمعدات الحديثة . وأوضح الفريق الشيخ الريح السنهوري رئيس مجلس إدارة شركتي الأنعام التجارية والأنعام للتمويل الأصغر في تصريح لـ(سونا)، أن مشروع الحاضنة الزراعية يأتي ضمن مشاريع ولاية الخرطوم الزراعية لتحويل الولاية إلى بستان أخضر من الفواكه والموالح والخضروات، وذلك بعد أن تم تأهيل منطقة غرب أم درمان الزراعية بالشكل الكامل وشق الترعة الرئيسية التي تروي المنطقة، موضحا أن شركتهم بصدد إنشاء حاضنة زراعية لتمويل الجمعيات والخريجين عبر التمويل الأصغر خاصة بعد الحصول على التمويل من الولاية، والذي وجد استحسانا كبيرا من القطاع الزراعي في البلاد . واضاف السنهوري أن شركتهم ستعمل على تهئية المناخ الذي يتيح لصغار المنتجين والمستفيدين العمل بواسطة تكنلوجيا زراعية حديثة مثل الزراعات والحاصدات والردامات الآلية، والتي تمكن المزارع من رفع الانتاجية بنسب مقدرة، وهي عبارة عن معدات تشق الأرض وتضع البذور والسماد في المساحات المطلوبة، مشيرا إلى أن هذه المعدات قد أثبتت كفاءتها في العديد من المشاريع في منطقة شمال أم درمان الشهيرة بانتاج البطاطس . وأشار إلى أن الحاضنة ستعمل على استقطاب واستيعاب الخريجين في المرحلة الأولى وستمد المشروع بغرب أمدرمان بالسماد والخيش والتقاوي المحسنة التي تنتج محليا بمواصفات عالمية، حيث نجحت الشركة بالتعاون مع هيئة الأبحاث الزراعية واللجنة العليا لتطوير زراعة البطاطس ومشروع سد مروي والقمة في شندي الذي تمتلكة شركة جياد الزراعية، في انتاج تقاوي محلية بمواصفات جودة عالمية عالية، موضحا أن التجارب التي استمرت ست سنوات قد أكدت نجاح انتاج هذه النوعية بجانب انتاج أصناف تصلح لتصنيع الشيبس والفرنشايز الذي يستورد بكميات كبيرة من الخارج .