أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الثلاثاء بأن ولاية المسيلة ستكون مؤمنة بشكل كامل في مجال التموين بمياه الشرب "بحلول سنة 2018". وأضاف الوزير الذي يقوم بزيارة تفقد إلى هذه الولاية بأن هذا التأمين سيكون ثمرة برنامج تم تسطيره من طرف دائرته الوزارية لفائدة هذه المنطقة التي تعتمد حاليا على المياه الجوفية. وأوضح  نسيب بأنه و في إطار هذا البرنامج سيتم تموين مدينة سيدي عيسى و ضواحيها "عما قريب" من المياه المحولة انطلاقا من سد كدية أسردون بولاية البويرة المجاورة وهو التحويل الذي سيعود بالفائدة على المدى المتوسط على ثلاث (3) بلديات هي عين الحجل و سيدي هجرس و بوطي السايح حسب ما أضافه الوزير. وبالموزاة مع استفادة بلديات شمال-غرب عاصمة الحضنة من هذا التحويل انطلاقا من ولاية البويرة سيتم تجديد القناة التي تنقل المياه من بيرين بولاية الجلفة وهذا لتوفير مياه الشرب بمدينة المسيلة حسب ما أشار إليه الوزير. وعلى المدى المتوسط دائما أضاف السيد نسيب بأنه سيتم إنجاز ما مجموعه 87 نقبا لتموين 40 بلدية بولاية المسيلة بمياه الشرب فيما سيتم تموين ست (6) بلديات أخرى تقع بشمال-شرق الولاية بالقرب من ولاية برج بوعريريج انطلاقا من سد عين زادة. وعلى المدى البعيد سيسمح تحويل المياه من جنوب البلاد نحو ثلاث ولايات تقع بالهضاب العليا من بينها المسيلة بتموين ثماني (8) بلديات أخرى بعاصمة الحضنة من بينها عاصمة الولاية فيما ستستفيد أربع (4) بلديات تقع بشرق هذه الولاية من مياه سد سبالة الذي يقدر معدل تقدم أشغاله ب18 بالمائة حسب ما أوضحه الوزير. وكان نسيب قد عاين سد القصب الموجه للسقي الفلاحي الذي يخضع حاليا لأشغال إزالة الأوحال حيث تم إزالة 4 ملايين متر مكعب من الوحل بين سنتي 2002  و2004 و 3 ملايين متر مكعب بين 2006 و 2008 في الوقت الذي يجري القيام بعملية استخراج 1,250 مليون متر مكعب  حسب ما تم توضيحه للوزير على أن يتم استخراج 10 ملايين متر مكعب من الوحل بين سنتي 2015 و 2019. وبعد أن شدد على ضرورة تصريف الوحل المستخرج خارج الموقع  أوضح السيد نسيب بأن عملية إزالة الأوحال تستهدف استعادة طاقة السقي بهذا السد الذي صمم من أجل تخزين 39 مليون متر مكعب من المياه. كما سيكون بإمكان هذه المنشأة في نهاية هذه العملية سقي 19 ألف هكتار بدل 4 آلاف هكتار في الوقت الحالي  يقول الوزير. كما تم تذكير نسيب بالمشاريع التي سيتم إنجازها مستقبلا بولاية المسيلة و هي ثلاثة (3) سدود (سد أمجدل و كدية بن عيدة و مسيف) وهي المنشآت التي ستسمح بمجرد استكمالها بسقي مساحة 1 مليون هكتار. وخلال جولته الميدانية سيعاين الوزير أيضا أشغال توسعة القناة الرئيسية للتطهير بين بوخميسة و محطة تصفية المياه المستعملة على امتداد 14,6 كلم. كما سيستفسر حول مدى تقدم أشغال إنجاز خزان للمياه بسعة 3 آلاف متر مكعب بغرب مدينة المسيلة. وسيشرف على الإطلاق الرسمي لأشغال إنجاز نقب بحي قرفالة و يحضر تجارب محطة ضخ بحي غزال ببلدية عاصمة الولاية. كما سيتوجه الوزير في فترة ما بعد الظهيرة إلى بلديات بوسعادة وعين الحجل و سيدي عيسى للاستفسار عن مدى تقدم عدة مشاريع متعلقة بتموين سكان هذه المناطق بمياه الشرب.