الدوحة ـ قنا
شاركت دولة قطر في الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" التي اختتمت أعمالها في مقر المنظمة بالعاصمة الايطالية روما . وترأس وفد دولة قطر في هذا الموتمر سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة . وعلى هامش الموتمر التقى سعادة وزير البيئة ، المدير العام للمنظمة السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا واستعرض معه التقدم المحرز في برنامج التعاون المشترك بين دولة قطر والمنظمة الدولية.كما تم تحديد وصياغة التفاصيل الدقيقة لاحتياجات وزارة البيئة وأولوياتها وأنواع وأشكال المساندة والدعم المقرر أن توفره الفاو لتحقيق اهداف الوزارة . وفي ختام اعمال هذه الدورة التي دامت أسبوعاً ، التمس المؤتمر الإقليمي من المنظمة "الفاو" مساعدة البلدان الأعضاء ، وأقر التقرير الختامي ثلاثة مقترحات رئيسية طرحت للدراسة تتعلق بندرة المياه وهدر الأغذية وتحديات الأمن الغذائي، بعدما بلغت أعداد من يعانون من نقص الغذاء في 19 بلداً بإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا أكثر من 43 مليون شخص. ويدعو الإطار الاستراتيجي المعتمد ، الحكومات إلى العمل الوثيق معاً لمعالجة ضعف نمو الإنتاجية الزراعية من خلال زيادة الاستثمار في البحوث والجهود الإنمائية وتطبيق خطط للنهوض بكفاءة سلاسل الإمدادات للحد من التعرض بقوة لتطاير الأسواق والصدمات الأخرى وتعزيز شبكات الضمان الاجتماعي وبرامج التغذية والتعليم . ويشكل إنشاء احتياطيات إستراتيجية إقليمية للحبوب أداة أخرى قيد الدرس للمساعدة في موازنة قفزات أسعار السلع الأساسية، وذلك كإجراء يتضمنه الإطار الاستراتيجي للأمن الغذائي. وشدد المدير العام لمنظمة "الفاو" السيد غرازيانو دا سيلفا ، على خطورة تاثير قضايا النزاع وتدفق اللاجئين والهجرة على حالة الأمن الغذائي المتدهورة في المنطقة الى جانب القيود الهيكلية التي يواجهها الإقليم في إنتاج ما يكفيه من غذاء واعتماده المتزايد على الواردات الغذائية بنسبة تصل الى نحو 70 بالمائة في اكثر البلدان. ونبه الى أن هذه القضايا ليست محدودة بالحدود الجغرافية للبلدان الاعضاء, وإنما "تؤثر على الإقليم ككل, وتنعكس عواقبها إلى أبعد من ذلك بكثير". وأبلغ غرازيانو دا سيلفا الحضور من جهة أخرى بأن الهدف الإنمائي للألفية لا يزال في متناول اليد على الصعيد العالمي, ولكن ثمة حاجة إلى دفعة نهائية خلال فترة 672 يوما الأخيرة المتبقية قبل الموعد النهائي المحدد. ودعا المدير العام للمنظمة بلدان الإقليم إلى دعم تنفيذ ثلاث مبادرات إقليمية للشرق الأدنى وشمال إفريقيا أطلقتها المنظمة كاستجابات للأولويات التي حددتها البلدان الأعضاء، وهي المبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه، والمبادرة الإقليمية بشأن المرونة وبناء قدرات المجابهة لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية، والمبادرة الإقليمية للزراعة المحدودة النطاق والتنمية الريفية المشتملة لمختلف الأطراف. وبالإشارة إلى عام 2014 باعتباره السنة الدولية للزراعة الأسرية، شجع المدير العام بلدان الإقليم على زيادة مساندتها للمزارعين الأسريين في المنطقة من خلال ضمان نفاذهم إلى امتلاك التكنولوجيات الملائمة، والخدمات المالية، والوصول إلى الأسواق، والموارد الطبيعية مثل الأراضي والمياه. كما شجع البلدان على المشاركة في المناقشات للتوصل إلى اتفاق بشأن المبادئ التي اقترحتها لجنة الأمن الغذائي العالمي لدى "فاو" للاستثمار الزراعي المسؤول، والذي من شأنه أن يساعد على ضمان مساهمة الاستثمارات في نمو المزارعين الأسريين. حضر المؤتمر أكثر من 150مندوباً، وعدد من وزراء الزراعة ،و ممثلو ل 24 دولة عضواً في مجموعة المنظمة "الفاو" للشرق الأدنى، إلى جانب ممثلين عن هيئات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، ووكالات الأمم المتحدة، وعدد من الدول المراقبة.