أبو ظبي ـ العرب اليوم
أشار التقرير السنوي لهيئة البيئة الذي صدر حديثًا، أن انخفاض جودة الهواء في إمارة ابوظبي يعود إلى العواصف الرملية بنسبة 60 إلى 70% والتي تهب نظرًا للطبيعة الصحراوية للبلاد والنسبة المتبقية تعود أسبابها إلى الانبعاثات الصناعية والمصادر المتنقلة مثل السيارات والشاحنات هذا ما كشفه التقرير السنوي لهيئة بيئة ابوظبي في مشروع جرد ملوثات الهواء الذي نفذته الهيئة في أبوظبي خلال العامين الماضيين أنّ العواصف الرملية عادة ما تحدث بين شهري شباط/فبراير وآذار/مارس وتتكرر بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس.
وأكدت الهيئة أن 5 جهات محلية واتحادية (تنفذ مسوحا لدراسة نوعية الهواء) انضمت إلى مبادرة الربط الالكتروني التي دعت اليها الهيئة لتبادل المعلومات حول نوعية الهواء وهي: هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ووزارة البيئة والمياه والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وبلدية دبي وشركة بترول ابوظبي الوطنية (ادنوك) فيما تأمل الهيئة ان تنضم للمبادرة خلال العام بلدية أبوظبي وشركة أبوظبي للموانئ.
واوضحت الهيئة ان دعوتها مختلف الجهات ذات العلاقة بموضوع جودة الهواء الانضمام الى مبادرة الربط الالكتروني تسهم في تبادل المعلومات ووضع تصور واضح حول مستوى التلوث وتركيزه بما يمكن الهيئة من الاستفادة من هذه التقارير في تطوير الخطة الخمسية التي تنفذها لمراقبة وتحسين نوعية الهواء خاصة وان هذه البيانات ستمكن مختلف الجهات بالدولة من تنفيذ خطط وتعميق الدراسات حول تلوث الهواء على مستوى الدولة.
وقالت رقية محمد مدير قسم مراقبة نوعية الهواء والضوضاء والتغيير المناخي في الهيئة إن فترة العواصف الرملية لعام 2013 والتي امتدت نحو 21 يوما تعتبر اقل من مثيلاتها مقارنة مع السنوات الثلاث السابقة والتي كانت حوالي 31 يوما خلال عام 2012 و25 يوما خلال عامي 2011 و2010.
وأفاد التقرير بان بيانات مراقبة نوعية الهواء تساعد في حماية صحة الانسان والبيئة من خلال تتبع الانواع المختلفة من الملوثات وتفاعلاتها المحتملة وزيادة أو انخفاض تركيزها واتجاهاتها وعلى المدى الطويل تساهم هذه المعلومات في دعم جهود الهيئة للوفاء بالتزاماتها انفاذ القوانين البيئة الاتحادية واللوائح التنظيمية المحلية التي تحد من تلوث الهواء الناتج عن المنشآت الصناعية وحركة المرور.
وتشرف الهيئة على إدارة وصيانة شبكة متكاملة من محطات مراقبة نوعية الهواء في إمارة أبوظبي تضم 20 محطة ثابتة ومحطتين متحركتين وترصد هذه المحطات تركيزات ثاني اكسيد الكربون وأول اكسيد الكربون وثاني اكسيد النيتروجين والاوزون والجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء البالغ قطرها 10 ميكرون أو اقل واتجاه سرعة الرياح ودرجة الحرارة والرطوبة والضوضاء وسرعة الرياح واتجاهها ودرجة الحرارة والرطوبة والضوضاء.
وتتوزع هذه المحطات في جميع أنحاء الإمارة بما في ذلك العين والمنطقة الغربية وهي موزعة استراتيجياً لمراقبة مجموعة كبيرة من الملوثات ومسارات النقل .
وتعتبر الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء والأوزون من أهم ملوثات الهواء في إمارة أبوظبي حيث يحدث وبشكل يومي وكل ثماني ساعات تجاوز للمستويات الطبيعية لتراكيز هذين الملوثين تباعا حسب معايير جودة الهواء المحيط المعمول بها في الدولة.
وحصلت وحدة التقييس المرجعية في مختبر فحص أجهزة مراقبة جودة الهواء التابع لهيئة البيئة – أبوظبي على شهادة الايزو العالمية في مراقبة وضمان الجودة – الأيزو وبهذه الخطوة يكون المختبر الأول في الدولة الذي يحصل على شهادة في مجال المعايرة لأجهزة مراقبة جودة الهواء من خلال استخدام غازات التقييس ومعدات معتمدة لمعايرة الأجهزة المستخدمة في عملية المراقبة.
كما ان الأنشطة والمهام التي يقوم بها هذا المختبر معترف بها رسمياً وعالميا وفق أفضل الممارسات العالمية لمراقبة وضمان الجودة والاختبارات والإجراءات الخاصة بهذا الشأن.
وترصد هيئة البيئة بأبوظبي البيانات المتعلقة بنوعية الهواء والضوضاء في الإمارة – على مدار الساعة – من خلال شبكة من المحطات الثابتة تغطي مختلف أنحاء الإمارة ويتم إرسال هذه البيانات الى المحطة المركزية ومنها إلى الموقع الإلكتروني (كل ساعة) مما يتيح للمواطنين والمقيمين فرصة الحصول على فهم أفضل لحالة نوعية الهواء في هذه المناطق القريبة من أماكن تواجدهم ويعطيهم معلومات عن مدى نقاء أو تلوث الهواء المحيط بنا وما قد يسببه من أعراض لصحة الإنسان، ويركز على الآثار الصحية السلبية التي قد يعاني منها الإنسان خلال الساعات أو الأيام القليلة بعد استنشاق الهواء الملوث.